في حضيض الماء، وفي الفقرات الثلاث لزوم ما لا يلزم. وطرائق جمع طريقة، والطريق يجمع على طرق. وشعابا جمع شعب بكسر فسكون، وهو الطريق الضيق بين الجبلين. وشواهق جمع شاهق وهو المرتفع من الجبال. وهضابا جمع هضبة بفتح فسكون، وهي الجبل المنبسط على وجه الأرض أو المستطيل. يتفرع. ينشأ ويخرج ويتهيأ. عن كل أصل هو مبدأ الشئ من أسفله. منه أي من جنس العلم. أفنان جمع فنن محركة هو الغصن. وفنون جمع فن الفتح، وهو أحال والضرب من الشيء، وفيهما جناس الاشتقاق، وجعله عطف تفسير قصدا للمبالغة سهو عن موارد اللغة. وينشق انفعال من الشق وهو الصدع. عن كل دوحة منه مر أنها الشجرة العظيمة من أي نوع كانت. خيطان جمع خوط بالضم، وهو الغصن الناعم. وغصون جمع غصن بضم فسكون، وقد تضم اتباعا أو لغة، هو ما ينشعب عن ساق الشجرة من دقاق القضبان وغلاظها، فهو من عطف العام على الخاص، وفي بعض الحواشي حيطان بالحاء المهملة، جمع حائط، وهو البستان، وفيه تكلف ومخالفة للسماع. وإن علم اللغة هو معرفة أفراد الكلم وكيفية أوضاعها. هو الكافل القائم لا غيره لشدة توقف المعاني على بيان الألفاظ. بأحراز بالحاء المهملة من أحرز الأمر إذا حازه، وهو الإحراس كذا في النسخة الرسولية، وفي نسخة بإبراز ومعناه الإخراج والإظهار أسرار جمع سر، وهو الشيء المكتوم الخفي. الجميع أنواع العلوم المتفرعة. الحافل بلا واو، وفي نسخة بها، أي الجامع الممتلئ، وضرع حافل: ممتلئ لبنا، وشعب حافل: كثر سيله حتى امتلأ جوانبه. بما يتضلع قال ثعلب: تضلع: امتلأ ما بين أضلاعه. منه القاحل وهو الذي يبس جلده على عظمه، وقد قحل كمنع وعلم وعني، والمراد هنا الضعيف، أو الشيخ المسن. والكاهل القوي، وقيل: هو لغة في الكهل فيقابل المعنى السياقي. والناقع هو الغلام المترعرع. وفي نسخة اليافع، بالياء التحتية، وهو المراهق الذي قارب البلوغ. والرضيع هو الصغير الذي يرضع أمه، والمعنى أن كل من يتعاطى العلوم من الشيوخ والمتوسطين والمبتدئين، أو كل من الأقوياء والضعفاء والصغار والكبار، فإن علم اللغة هو المتكفل بإظهار الأسرار، وإبراز الخفايا، لافتقار العلوم كلها إليه، لتوقف المركبات على المفردات لا محالة، وفي الفقر صناعة أدبية وحسن المقابلة. وإن بيان الشريعة فعلية بمعنى مفعولة هي ما شرع الله لعباده كالشرع بالفتح، وحقيقتها وضع ما يتعرف منه العباد أحكام عقائدهم وأفعالهم وأقوالهم، وما يترتب عليه صلاحهم. لما كان مصدره الضمير يرجع للبيان، أو إلى الشريعة لتأويلها بالشرع، والمصدر مفعل من الصدور وهو الإتيان. عن لسان العرب كذا في نسخة الشرف الأحمر، وفي أخرى " على " بدل " عن " على أن الصدور بمعنى الانصراف عن الورد، وكلاهما صحيحان وقد يكون الصدور بمعنى الرجوع عن الماء، وحينئذ يتعدى بإلى، وللسان هو اللغة أو الجارحة، والعرب - على ما حقق الناصر اللقائي في حواشي التصريف - هم خلاف العجم سواء سكنوا البوادي أو القرى، والأعراب سكان البوادي، سواء تكلموا بالعربية أو لا، فبينهما عموم وخصوص من وجه، فليس الثاني جمعا للأول، انتهى. وفي المختار: العرب جيل من الناس، والنسبة إليهم أعرابي وهم أهل الأمصار، والأعراب هم سكان البوادي خاصة، والنسبة إليهم أعرابي (1) فهو اسم جنس، انتهى، وسيأتي لذلك مزيد إيضاح في مادته، وهناك كلام لشيخنا وغيره، والجواب عن إيراداته، قلت: ومن هنا سمى ابن منظور كتابه لسان العرب، لأنه متضمن لبيان لغاتهم، لا على سبيل الحصر بل بما صح عنده. وكان العمل هو الفعل الصادر بالقصد، وغالب استعماله في أفعال الجوارح الظاهرة. بموجبه الضمير للبيان أو الشريعة حسبما تقدم، والعمل بالموجب هو الأخذ بما أوجبه، وله حدود وشروط فراجعه في كتاب الشروط. لا يصح أي لا يكون صحيحا. إلا بإحكام أي تهذيب وإتقان. العلم بمقدمته أي معرفتها، والمراد بالمقدمة هنا ما يتقدم قبل الشروع في العلم أو الكتاب. وجب أي لزم وهو جواب لما. على روام العلم أي طالبيه الباحثين عنه. وطلاب كروام وزنا ومعنى. الأثر علم الحديث فهو من عطف الخاص على العام، وفي بعض النسخ وطلاب الأدب، والأولى هي الثابتة في النسخ
(٧٥)