يجعل فيها الطعام والخبز. وفي الحديث: فأتي بعرق، يعني الصن. والصن، بالكسر: بول الوبر يخثر للأدوية، وهو منتن جدا، قال جرير:
تطلى، وهي سيئة المعرى، بصن الوبر تحسبه ملابا وصن: يوم من أيام العجوز، وقيل: هو أول أيامها، وذكره الأزهري والجوهري معرفا فقالا: والصن، وأنشد:
فإذا انقضت أيام شهلتنا:
صن وصنبر مع الوبر ابن بري عن ابن خالويه قال: المصن في كلام العرب سبعة أشياء:
المصن الحية إذا عض قتل مكانه، تقول العرب رماه الله بالمصن المسكت، والمصن المتكبر، والمصن المنتن، أصن اللحم أنتن، والمصن الذي له صنان، قال جرير:
لا توعدوني يا بني المصنه. أي المنتنة الريح من الصنان، والمصن الساكت، والمصن الممتلئ غضبا، والمصن الشامخ بأنفه.
والصنان: ريح الذفر، وقيل: هي الريح الطيبة، قال:
يا ريها، وقد بدا صناني، كأنني جاني عبيثران وصن اللحم: كصل، إما لغة وإما بدل. وأصن إذا سكت، فهو مصن ساكت. وعن عطية بن قيس الكلاعي: أن أبا الدرداء كان يدخل الحمام فيقول نعم البيت الحمام يذهب بالصنة ويذكر النار، قال أبو منصور: أراد بالصنة الصنان، وهو رائحة المغابن ومعاطف الجسم إذا فسد وتغير فعولج بالمرتك وما أشبهه. نصير الرازي:
ويقال للتيس إذا هاج قد أصن، فهو مصن، وصنانه ريحه عند هياجه. والصنان: ذفر الإبط. وأصن الرجل: صار له صنان. ويقال للبغلة إذا أمسكتها في يدك فأنتنت: قد أصنت. ويقال للرجل المطيخ المخفي كلامه: مصن. والصنين: بلد: قال:
ليت شعري متى تخب بي النا قة بين العذيب فالصنين؟
* صون: الصون: أن تقي شيئا أو ثوبا، وصان الشئ صونا وصيانة وصيانا واصطانه، قال أمية ابن أبي عائذ الهذلي:
أبلغ إياسا أن عرض ابن أختكم رداؤك، فاصطن حسنه أو تبذل أراد: فاصطن حسنه، فوضع المصدر موضع الصفة. ويقال: صنت الشئ أصونه، ولا تقل أصنته، فهو مصون، ولا تقل مصان. وقال الشافعي، رضي الله عنه: بذلة كلامنا صون غيرنا. وجعلت الثوب في صوانه وصوانه، بالضم والكسر، وصيانه أيضا: وهو وعاؤه الذي يصان فيه. ابن الأعرابي: الصونة العتيدة. وثوب مصون، على النقص، ومصوون، على التمام، الأخيرة نادرة، وهي تميمية، وصون وصف بالمصدر. والصوان والصوان: ما صنت به الشئ. والصينة: الصون، يقال: هذه ثياب الصينة أي الصون. وصان عرضه صيانة وصونا، على المثل، قال أوس بن حجر:
فإنا رأينا العرض أحوج، ساعة، إلى الصون من ريط يمان مسهم وقد تصاون الرجل وتصون، الأخيرة عن ابن جني، والحر يصون عرضه كما يصون الإنسان