لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٣٩
وقال الشاعر يصف ناقته:
تلاعب مثنى حضرمي، كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفر وقيل: رؤوس الشياطين نبت معروف قبيح، يسمى رؤوس الشياطين، شبه به طلع هذه الشجرة، والله أعلم. وفي حديث قتل الحيات: حرجوا عليه، فإن امتنع وإلا فاقتلوه فإنه شيطان، أراد أحد شياطين الجن، قال:
وقد تسمى الحية الدقيقة الخفيفة شيطانا وجانا على التشبيه. وفي الحديث:
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، قال الحربي: هذا مثل، يقول حينئذ يتحرك الشيطان ويتسلط فيكون كالمعين لها، قال:
وكذلك قوله إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم إنما هو مثل أي يتسلط عليه فيوسوس له، لا أنه يدخل في جوفه، والشيطان نونه أصلية، قال أمية (* قوله قال أمية هو ابن أبي الصلت، قال الصاغاني والرواية:
والاكبال، والأغلال في بيت بعده بسبعة عشر بيتا في قوله:
واتقي الله وهو في الأغلال).
يصف سليمان بن داود، عليهما السلام:
أيما شاطن عصاه عكاه، ثم يلقى في السجن والأغلال قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
أكل يوم لك شاطنان على إزاء البئر ملهزان؟
ويقال أيضا: إنها زائدة، فإن جعلته فيعالا من قولهم تشيطن الرجل صرفته، وإن جعلته من شيط لم تصرفه لأنه فعلان، وفي النهاية: إن جعلت نون الشيطان أصلية كان من الشطن البعد أي بعد عن الخير أو من الحبل الطويل كأنه طال في الشر، وإن جعلتها زائدة كان من شاط يشيط إذا هلك، أو من استشاط غضبا إذا احتد في غضبه والتهب قال: والأول أصح. وقال الخطابي: قوله بين قرني الشيطان من ألفاظ الشرع التي أكثرها ينفرد هو بمعانيها، ويجب علينا التصديق بها والوقوف عند الإقرار بأحكامها والعمل بها. وفي الحديث: الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب، يعني أن الانفراد والذهاب في الأرض على سبيل الوحدة من فعل الشيطان أو شئ يحمله عليه الشيطان، وكذلك الراكبان، وهو حث على اجتماع الرفقة في السفر. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال في رجل سافر وحده: أرأيتم إن مات من أسأل عنه؟
والشيطان: من سمات الإبل، وسم يكون في أعلى الورك منتصبا على الفخذ إلى العرقوب ملتويا، عن ابن حبيب من تذكرة أبي علي. أبو زيد:
من الشمات الفرتاج والصليب والشجار والمشيطنة. ابن بري:
وشيطان بن الحكم بن جاهمة الغنوي، قال طفيل:
وقد منت الخذواء منا عليهم، وشيطان إذ يدعوهم ويثوب والخذواء: فرسه. قال ابن بري: وجاهم قبيلة، وخثعم أخوالها، وشيطان في البيت مصروف، قال: وهذا يدل على أن شيطان فعلان، ونونه زائدة.
* شعن: اشعن الشعر: انتفش. واشعان اشعينانا: تفرق، وكذلك مشعون، قال:
ولا شوع بخديها، ولا مشعنة قهدا.
والعرب تقول: رأيت فلانا مشعان الرأس إذا رأيته شعثا منتفش الرأس مغبرا أشعث. وفي الحديث:
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564