تجوب بي الأرض علنداة شزن أي تمشي من نشاطها على جانب. وشزن فلان إذا نشط. والشزن:
النشاط، وقيل: الشزن المعيي من الحفا. والتشزن في الصراع:
أن يضعه على وركه فيصرعه، وهو التورك. ويقال: ما أبالي على أي قطريه وعلى أي شزنيه وقع، بمعنى واحد أي جانبيه.
وتشزن الرجل صاحبه تشزنا وتشزينا، على غير قياس: صرعه، ونظيره: وتبتل إليه تبتيلا. وتشزن الشاة: أضجعها ليذبحها.
وتشزن للرمي وللأمر وغيره إذا استعد له. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، حين سئل حضور مجلس للمذاكرة أنه قال: حتى أتشزن.
وتشزن له أي انتصب له في الخصومة وغيرها. وفي الحديث: أنه قرأ سورة ص، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال، عليه الصلاة والسلام:
إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم، فنزل وسجد وسجدوا، التشزن: التأهب والتهيؤ للشئ والاستعداد له، مأخوذ من عرض الشئ وجانبه كأن المتشزن يدع الطمأنينة في جلوسه ويقعد مستوفزا على جانب. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أن عمر دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، يوما فقطب وتشزن له أي تأهب. وفي حديث عثمان: قال لسعد وعمار ميعادكم يوم كذا حتى أتشزن أي أستعد للجواب. وفي حديث ابن زياد: نعم الشئ الإمارة لولا قعقعة البرد والتشزن للخطب. وفي حديث ظبيان: فترامت مذحج بأسنتها وتشرنت بأعنتها.
* شصن: أهمله الليث. أبو عمرو: الشواصين البراني، الواحدة شاصونة.
قال الأزهري: البراني تكون القوارير وتكون الديكة، قال: ولا أدري أراد بها.
* شطن: الشطن: الحبل، وقيل: الحبل الطويل الشديد الفتل يستقى به وتشد به الخيل، والجمع أشطان، قال عنترة:
يدعون عنتر، والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم.
ووصف أعرابي فرسا لا يحفي فقال: كأنه شيطان في أشطان.
وشطنته أشطنه إذا شددته بالشطن. وفي حديث البراء: وعنده فرس مربوطة بشطنين، الشطن: الحبل، وقيل: هو الطويل منه، وإنما شده بشطنين لقوته وشدته. وفي حديث علي، عليه السلام: وذكر الحياة فقال: إن الله جعل الموت خالجا لأشطانها، هي جمع شطن، والخالج المسرع في الأخذ، فاستعار الأشطان للحياة لامتدادها وطولها.
والشطن: الحبل الذي يشطن به الدلو. والمشاطن: الذي ينزع الدلو من البئر بحبلين، قال ذو الرمة:
ونشوان من طول النعاس كأنه، بحبلين في مشطونة، يتطوح وقال الطرماح:
أخو قنص يهفو، كأن سراته ورجليه سلم بين حبلي مشاطن ويقال للفرس العزيز النفس: إنه لينزو بين شطنين، يضرب مثلا للإنسان الأشر القوي، وذلك أن الفرس إذا استعصى على صاحبه شده بحبلين من جانبين، يقال: فرس مشطون. والشطون من الآبار: التي تنزع بحبلين من جانبيها، وهي متسعة الأعلى ضيقة الأسفل، فإن نزعها بحبل واحد جرها على الطي فتخرقت.