يكنى بها عن النكاح. قال ابن خالويه: سأل الأحدب المؤدب أبا عمر الزاهد عن الشفتنة فقال: هي عفجك الصبيان في الكتاب.
* شقن: الأزهري في ترجمة زله: أنشد:
وقد زلهت نفسي من الجهد، والذي أطالبه شقن، ولكنه نذل قال: الشقن القليل الوتح من كل شئ. وشئ شقن وشقن وشقين: قليل. الكسائي: قليل شقن ووتح وبين الشقونة والوتوحة، وقد قلت عطيته وشقنت، بالضم، شقونة وأشقنتها وشقنتها أنا شقنا وأشقن الرجل: قل ماله. وقليل شقن: اتباع له مثل وتح وعر، وهي الشقونة، قال ابن بري: قال علي بن حمزة لا وجه للاتباع في شقن لأن له معنى معروفا في حال انفراده، قال الراجز:
قد دلهت نفسي من الشقن.
* شكن: انشكن: تعامس وتجاهل، قال الأصمعي: ولا أحسبه عربيا.
* شنن: الشن والشنة: الخلق من كل آنية صنعت من جلد، وجمعها شنان. وحكى اللحياني: قربة أشنان، كأنهم جعلوا كل جزء منها شنا ثم جمعوا على هذا، قال: ولم أسمع أشنانا في جمع شن إلا هنا. وتشنن السقاء واشتن واستشن: أخلق. والشن: القربة الخلق، والشنة أيضا، وكأنها صغيرة، والجمع الشنان. وفي المثل: لا يقعقع لي بالشنان، قال النابغة:
كأنك من جمال بني أقيش، يقعقع خلف رجليه بشن.
وتشننت القربة وتشانت: أخلقت. وفي الحديث: أنه أمر بالماء فقرس في الشنان، قال أبو عبيد: يعني الأسقية والقرب الخلقان. ويقال للسقاء شن وللقربة شن، وإنما ذكر الشنان دون الجدد لأنها أشد تبريدا للماء من الجدد. وفي حديث قيام الليل: فقام إلى شن معلقة أي قربة، وفي حديث آخر: هل عندكم ماء بات في شنة؟ وفي حديث ابن مسعود أنه ذكر القرآن فقال: لا يتفه ولا يتشان، معناه أنه لا يخلق على كثرة القراءة والترداد. وقد استشن السقاء وشنن إذا صار خلقا (* قوله وشنن إذا صار خلقا كذا بالأصل والتهذيب والتكملة وفي القاموس: وتشنن). وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إذا استشن ما بينك وبين الله فابلله بالإحسان إلى عباده، أي إذا أخلق. ويقال: شن الجمل من العطش يشن إذا يبس. وشنت القربة تشن إذا يبست. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: يقال رفع فلان الشن إذا اعتمد على راحته عند القيام، وعجن وخبز إذا كرره. والتشنن:
التشنج واليبس في جلد الإنسان عند الهرم، وأنشد لرؤبة:
وانعاج عودي كالشظيف الأخشن، بعد اقورار الجلد والتشنن.
وهذا الرجز أنشده الجوهري: عن اقورار الجلد، قال ابن بري: وصوابه بعد اقورار، كما أوردناه عن غيره، قال ابن بري: ومنه قول أبي حية النميري:
هريق شبابي واستشن أديمي.
وتشان الجلد: يبس وتشنج وليس بخلق. ومرة شنة: خلا من سنها، عن ابن الأعرابي، أراد ذهب من عمرها كثير فبليت، وقيل: هي