لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٤٠
فجاء رجل مشعان بغنم يسوقها، هو المنتفش الشعر الثائر الرأس. يقال: شعر مشعان ورجل مشعان ومشعان الرأس، والميم زائدة. وأشعن الرجل إذا ناصي عدوه فاشعان شعره.
والشعن: ما تناثر من ورق العشب بعد هيجه ويبسه، وروى عبد الله بن بريدة: أن رجلا جاء شعثا مشعان الرأس فقال له: ما لي أراك شعيا؟ فقال: إن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن الإرفاه، قال الراوي: قلت لابن بريدة ما الإرفاه؟ فقال: الترجل كل يوم.
* شغن: الشغنة: الحال، وهي التي يسميها الناس الكارة. وشغنة القصار: كارته وما يجمعه من الثياب. والشغنة: الغصن الرطب، وجمعها شغن.
* شغزن: رباعي. الأزهري: أبو سعيد يقال شغزب الرجل وشغزنه بمعنى واحد، وهو إذا أخذه العقيلي.
* شفن: شفنه يشفنه، بالكسر، شفنا وشفونا وشفنه يشفنه شفنا، كلاهما: نظر إليه بمؤخر عينيه بغضة أو تعجبا، وقيل:
نظره نظرا فيه اعتراض. الكسائي: شفنت إلى الشئ وشنفت إذا نظرت إليه، قال الأخطل:
وإذا شفن إلى الطريق رأينه لهقا، كشاكلة الحصان الأبلق وفي حديث مجالد بن مسعود: أنه نظر إلى الأسود ابن سريع يقص في ناحية المسجد فشفن الناس إليهم، قال أبو عبيد: قال أبو زيد الشفن أن يرفع الإنسان طرفه ناظرا إلى الشئ كالمتعجب منه أو كالكاره له أو المبغض، ومثله شنف. وفي رواية أبي عبيد عن مجالد:
رأيتكم صنعتم شيئا فشفن الناس إليكم فإياكم وما أنكر المسلمون.
أبو سعيد: الشفن النظر بمؤخر العين، وهو شافن وشفون، وأنشد الجوهري للقطامي:
يسارقن الكلام إلي لما حسسن حذار مرتقب شفون قال: وهو الغيور. ابن السكيت: شفنت إليه وشنفت بمعنى، وهو نظر في اعتراض، وقال رؤبة:
يقتلن، بالأطراف والجفون، كل فتى مرتقب شفون ونظر شفون ورجل شفون وشفن، وقال جندل بن المثنى الحارثي:
ذي خنزوانات ولماح شفن ورواه بعضهم: ولماح شفا، قال ابن سيده: ولا أدري ما هذا.
والشفون: الغيور الذي لا يفتر طرفه عن النظر من شدة الغيرة والحذر. والشفن والشفن: الكيس العاقل. والشفن: البغض.
والشفان: القر والمطر، قال الشاعر:
وليلة شفانها عري، تحجر الكلب له صئي وقال آخر:
في كناس ظاهر يستره، من عل الشفان، هداب الفنن.
والشفن: رقوب الميراث (* قوله رقوب الميراث عبارة غيره: رقيب الميراث). أبو عمرو: الشفن الانتظار، ومنه حديث الحسن: تموت وتترك مالك للشافن أي للذي ينتظر موتك، استعار النظر للانتظار كما استعمل فيه النظر، ويجوز أن يريد به العدو لأن الشفون نظر المبغض.
* شفتن: ابن الأعرابي: أر فلان إذا شفتن وآر إذا شفتن، قال أبو منصور: كأن معنى شفتن إذا ناكح وجامع مثل أر وآر. قال ابن بري: الشفتنة
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564