بالدار: أقام. وحجنة الثمام وحجنته: خوصته. وأحجن الثمام: خرجت حجنته، وهي خوصه. وفي حديث أصيل حين قدم من مكة: فسأله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: تركتها قد أحجن ثمامها وأعذق إذ خرها وأمشر سلمها، فقال: يا أصيل، دع القلوب تقر، أي بدا ورقه (* الضمير عائد إلى الثمان). والثمام نبت معروف. والحجن: قصد ينبت في أعراض عيدان الثمام والضعة. والحجن: القضبان القصار التي فيها العنب، واحدته حجنة.
وإنه لمحجن مال: يصلح المال على يديه ويحسن رعيته والقيام عليه، قال نافع بن لقيط الأسدي:
قد عنت الجلعد شيخا أعجفا، محجن مال أينما تصرفا.
واحتجان المال: إصلاحه وجمعه وضم ما انتشر منه. واحتجان مال غيرك: اقتطاعه وسرقته. وصاحب المحجن في الجاهلية: رجل كان معه محجن، وكان يقعد في جادة الطريق فيأخذ بمحجنه الشئ بعد الشئ من أثاث المارة، فإن عثر عليه اعتل بأنه تعلق بمحجنه، وقد ورد في الحديث: كان يسرق الحاج بمحجنه. فإذا فطن به قال تعلق بمحجني، والجمع محاجن. وفي حديث القيامة: وجعلت المحاجن تمسك رجالا. وحجنت الشئ واحتجنته إذا جذبته بالمحجن إلى نفسك، ومنه قول قيس بن عاصم في وصيته: عليكم بالمال واحتجانه، وهو ضمكه إلى نفسك وإمساكك إياه. وحجنه عن الشئ:
صده وصرفه، قال:
ولا بد للمشعوف من تبع الهوى، إذا لم يزعه من هوى النفس حاجن والغزوة الحجون: التي تظهر غيرها ثم تخالف إلى غير ذلك الموضع ويقصد إليها، ويقال: هي البعيدة قال الأعشى:
ولا بد من غزوة، في الربيع، حجون تكل الوقاح الشكورا.
ويقال: سرنا عقبة حجونا أي بعيدة طويلة. والحجون: موضع بمكة ناحية من البيت، قال الأعشى:
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا، ولا لك حق الشرب في ماء زمزم.
قال الجوهري: الحجون، بفتح الحاء، جبل بمكة وهي مقبرة. وقال عمرو بن الحرث بن مضاض بن عمرو يتأسف على البيت، وقيل هو للحرث الجرهمي:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس، ولم يسمر بمكة سامر بلى نحن كنا أهلها، فأبادنا صروف الليالي والجدود العواثر.
وفي الحديث: أنه كان على الحجون كئيبا. وقال ابن الأثير:
الحجون الجبل المشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة، وقيل: هو موضع بمكة فيه اعوجاج، قال: والمشهور الأول، وهو بفتح الحاء. والحوجن، بالنون: الورد الأحمر، عن كراع. وقد سموا حجنا وحجينا وحجناء وأحجن، وهو أبو بطن منهم، ومحجنا، وهو محجن بن عطارد العنبري شاعر معروف، وذكر ابن بري في هذه الترجمة ما صورته:
والحجن المرأة القليلة الطعم، قال الشماخ:
وقد عرقت مغابنها، وجادت بدرتها قرى حجن قتين.
قال: والقتين مثل الحجين أيضا، أراد بالحجن