لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٩٥
قال الرياشي في معنى بيت ابن أحمر: قوله أود مسا أي أسهل لك، يقول: إذا نزلت المدينة فهو خير لك من جوار أقاربك، وقد أورد بعضهم هذا البيت شاهدا للجنان الستر، ابن الأعرابي: جنانهم جماعتهم وسوادهم، وجنان الناس دهماؤهم، أبو عمرو: جنانهم ما سترك من شئ، يقول: أكون بين المسلمين خير لي، قال: وأسلم وغفار خير الناس جوارا، وقال الراعي يصف العير:
وهاب جنان مسحور تردى به الحلفاء، وأتزر ائتزارا.
قال: جنانه عينه وما واراه. والجن: ولد الجان. ابن سيده: الجن نوع من العالم سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار ولأنهم استجنوا من الناس فلا يرون، والجمع جنان، وهم الجنة. وفي التنزيل العزيز: ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون، قالوا: الجنة ههنا الملائكة عند قوم من العرب، وقال الفراء في قوله تعالى: وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا، قال: يقال الجنة ههنا الملائكة، يقول: جعلوا بين الله وبين خلقه نسبا فقالوا الملائكة بنات الله، ولقد علمت الجنة أن الذين قالوا هذا القول محضرون في النار. والجني:
منسوب إلى الجن أو الجنة. والجنة: الجن، ومنه قوله تعالى:
من الجنة والناس أجمعين، قال الزجاج: التأويل عندي قوله تعالى:
قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة، الذي هو من الجن، والناس معطوف على الوسواس، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس. الجوهري:
الجن خلاف الإنس، والواحد جني، سميت بذلك لأنها تخفى ولا ترى.
جن الرجل جنونا وأجنه الله، فهو مجنون، ولا تقل مجن، وأنشد ابن بري:
رأت نضو أسفار أمية شاحبا، على نضو أسفار، فجن جنونها، فقالت: من أي الناس أنت ومن تكن؟
فإنك مولى أسرة لا يدينها وقال مدرك بن حصين:
كأن سهيلا رامها، وكأنها حليلة وخم جن منه جنونها.
وقوله:
ويحك يا جني، هل بدا لك أن ترجعي عقلي، فقد أنى لك؟
إنما أراد مرأة كالجنية إما في جمالها، وإما في تلونها وابتدالها، ولا تكون الجنية هنا منسوبة إلى الجن الذي هو خلاف الإنس حقيقة، لأن هذا الشاعر المتغزل بها إنسي، والإنسي لا يتعشق جنية، وقول بدر بن عامر:
ولقد نطقت قوافيا إنسية، ولقد نطقت قوافي التجنين.
أراد بالإنسية التي تقولها الإنس، وأراد بالتجنين ما تقوله الجن، وقال السكري: أراد الغريب الوحشي. الليث: الجنة الجنون أيضا. وفي التنزيل العزيز: أم به جنة، والاسم والمصدر على صورة واحدة، ويقال: به جنة وجنون ومجنة، وأنشد:
من الدارميين الذين دماؤهم شفاء من الداء المجنة والخبل.
والجنة: طائف الجن، وقد جن جنا وجنونا واستجن، قال مليح الهذلي:
(٩٥)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564