لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٩١
الناس فيها، فسمي باسمها، والغراء: البيضاء أي أنها مملوءة بالشحم والدهن. وفي حديث أبي قتادة: ناديا جفنة الركب أي الذي يطعمهم ويشبعهم، وقيل: أراد يا صاحب جفنة الركب فحذف المضاف للعلم بأن الجفنة لا تنادى ولا تجيب. وجفنة: قبيلة من الأزد، وفي الصحاح:
قبيلة من اليمن. وآل جفنة: ملوك من أهل اليمن كانوا استوطنوا الشأم، وفيهم يقول حسن بن ثابت:
أولاد جفنة حول قبر أبيهم، قبر ابن مارية الكريم المفضل.
وأراد بقوله عند قبر أبيهم أنهم في مساكن آبائهم ورباعهم التي كانوا ورثوها عنهم. وجفينة: اسم خمار. وفي المثل: عند جفينة الخبر اليقين، كذا رواه أبو عبيد وابن السكيت. قال ابن السكيت: ولا تقل جهينة، وقال أبو عبيد في كتاب الأمثال: هذا قول الأصمعي، وأما هشام ابن محمد الكلبي فإنه أخبر أنه جهينة، وكان من حديثه: أن حصين بن عمرو بن معاوية بن عمرو ابن كلاب خرج ومعه رجل من جهينة يقال له الأخنس، فنزلا منزلا، فقام الجهني إلى الكلابي وكانا فاتكين فقتله وأخذ ماله، وكانت صخرة بنت عمرو بن معاوية تبكيه في المواسم، فقال الأخنس:
كصخرة إذ تسائل في مراح وفي جرم، وعلمهما ظنون (* قوله وفي جرم كذا في النسخ، والذي في الميداني: وأنمار بدل وفي جرم).
تسائل عن حصين كل ركب، وعند جهينة الخبر اليقين.
قال ابن بري: رواه أبو سهل عن خصيل، وكان ابن الكلبي بهذا النوع من العلم أكبر من الأصمعي، قال ابن بري: صخرة أخته، قال: وهي صخيرة بالتصغير أكثر، ومراح: حي من قضاعة، وكان أبو عبيد يرويه حفينة، بالحاء غير معجمة، قال ابن خالويه: ليس أحد من العلماء يقول وعند حفينة بالحاء إلا أبو عبيد، وسائر الناس يقول جفينة وجهينة، قال:
والأكثر على جفينة، قال: وكان من حديث جفينة فيما حدث به أبو عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: كان يهودي من أهل تيماء خمار يقال له جفينة جار النبي ضربه ابن مرة، وكان لبني سهم جار يهودي خمار أيضا يقال له غصين، وكان رجل غطفاني أتى جفينة فشرب عنده فنازعه أو نازع رجلا عنده فقتله وخفي أمره، وكانت له أخت تسأل عنه فمرت يوما على غصين وعنده أخوها، وهو أخو المقتول، فسألته عن أخيها على عادتها، فقال غصين:
تسائل عن أخيها كل ركب، وعند جفينة الخبر اليقين.
فلما سمع أخوها وكان غصين لا يدري أنه أخوها ذهب على جفينة فسأله عنه فناكره فقتله، ثم إن بني صرمة شدوا على غصين فقتلوه لأنه كان سبب قتل جفينة، ومضى قومه إلى حصين بن الحمام فشكوا إليه ذلك فقال: قتلتم يهودينا وجارنا فقتلنا يهوديكم وجاركم، فأبوا ووقع بينهم قتال شديد. والجفن: اسم موضع.
* جلن: التهذيب: الليث جلن حكاية صوت باب ذي مصراعين، فيرد أحدهما فيقول جلن، ويرد الآخر فيقول بلق، وأنشد:
فتسمع في الحالين منه جلن بلق.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564