لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥٠٨
المشفوه: القليل، وأصله الماء الذي كثرت عليه الشفاه حتى قل، وقيل:
أراد فإن كان مكثورا عليه أي كثرت أكلته. وحكى ابن الأعرابي:
شفهت نصبي، بالفتح، ولم يفسره، ورد ثعلب عليه ذلك وقال: وإنما هو سفهت أي نسيت.
* شقه: في الحديث: نهى عن بيع التمر حتى يشقه، قال ابن الأثير: جاء تفسيره في الحديث الإشقاه أن يحمر ويصفر، وهو من أشقح يشقح، فأبدل من الحاء هاء، وقد تقدم ويجوز فيه التشديد.
* شكه: شاكه الشئ مشاكهة وشكاها: شابهه وشاكله ووافقه وقاربه. وهما يتشاكهان أي يتشابهان. والمشاكهة المشابهة والمقاربة. وفي أمثال العرب قولهم للرجل يفرط في مدح الشئ: شاكه أبا فلان أي قارب في المدح ولا تطنب، كما يقال: بدون ذا ينفق الحمار، قال زهير:
علون بأنماط عتاق وكلة، وراد حواشيها مشاكهة الدم وأصل مثل العرب: شاكه أبا فلان، أن رجلا رأى آخر يعرض فرسا له على البيع، فقاله له: هذا فرسك الذي كنت تصيد عليه الوحش، فقال له: شاكه أبا فلان أي قارب في المدح. وأشكه الأمر:
مثل أشكل.
* شهه: شه: حكاية كلام شب الانتهار. وشه: طائر شبه الشاهين وليس به، أعجمي.
* شوه: رجل أشوه: قبيح الوجه. يقال: شاه وجهه يشوه، وقد شوهه الله عز وجل، فهو مشوه، قال الحطيئة:
أرى ثم وجها شوه الله خلقه، فقبح من وجه، وقبح حامله شاهت الوجوه تشوه شوها: قبحت. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه رمى المشركين يوم حنين بكف من حصى وقال شاهت الوجوه، فهزمهم الله تعالى، أبو عمرو: يعني قبحت الوجوه. ورجل أشوه وامرأة شوهاء إذا كانت قبيحة، والاسم الشوهة. ويقال للخطبة التي لا يصلى فيها على النبي، صلى الله عليه وسلم: شوهاء.
وفيه: قال لابن صياد: شاه الوجه. وتشوه له أي تنكر له وتغول. وفي الحديث: أنه قال لصفوان بن المعطل حين ضرب حسان بالسيف: أتشوهت على قومي أن هداهم الله للإسلام أي أتنكرت وتقبحت لهم، وجعل الأنصار قومه لنصرتهم إياه. وإنه لقبيح الشوه والشوهة، عن اللحياني، والشوهاء: العابسة، وقيل:
المشؤومة، والاسم منها الشوه. والشوه: مصدر الأشوه والشوهاء، وهما القبيحا الوجه والخلقة. وكل شئ من الخلق لا يوافق بعضه بعضا أشوه ومشوه. والمشوه أيضا: القبيح العقل، وقد شاه يشوه شوها وشوهة وشوه شوها فيهما. والشوهة:
البعد، وكذلك البوهة. يقال: شوهة وبوهة، وهذا يقال في الذم.
والشوه: سرعة الإصابة بالعين، وقيل: شدة الإصابة بها، ورجل أشوه. وشاه ماله: أصابه بعين، هذه عن اللحياني. وتشوه: رفع طرفه إليه ليصيبه بالعين. ولا تشوه علي ولا تشوه علي أي لا تقل ما أحسنه فتصيبني بالعين، وخصصه الأزهري فروى عن أبي المكارم: إذا سمعتني أتكلم فلا تشوه علي أي لا تقل ما أفصحك فتصيبني بالعين. وفلان يتشوه أموال الناس ليصيبها بالعين. الليث: الأشوه السريع الإصابة بالعين، والمرأة شوهاء. أبو عمرو: إن نفسه لتشوه إلى كذا أي
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564