لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥١٤
قال: والعنجه والعنجهة القنفذة الضخمة. قال ابن سيده:
العنجه والعنجه والعنجهي كله الجافي من الرجال، الفتح عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أدركتها قدام كل مدره بالدفع عني درء كل عنجه ابن الأعرابي: العنجهية خشونة المطعم وغيره.
* عده: العيده: السئ الخلق من الناس والإبل، وفي التهذيب:
من الإبل وغيره، قال رؤبة:
أو خاف صقع القارعات الكده، وخبط صهميم اليدين عيده، أشدق يفتر افترار الأفوه وقيل: هو الرجل الجافي العزيز النفس. ويقال: فيه عيدهية وعندهية وعنجهية وعجرفية وشمخزة إذا كان فيه جفاء. ويقال: فيه عيدهية وعيدهة أي كبر، وقيل: كبر وسوء خلق. وكل من لا ينقاد للحق ويتعظم فهو عيده وعيداه، وأنشد بعضهم:
وإني، على ما كان من عيدهيتي ولوثة أعرابيتي، لأريب العيدهية: الجفاء والغلظ، وقال:
هيهات إلا على غلباء دوسرة تأوي إلى عيده، بالرحل، ملموم * عره: هذه الترجمة ذكرها ابن الأثير قال في حديث عروة بن مسعود قال:
والله ما كلمت مسعود ابن عمرو منذ عشر سنين والليلة أكلمه، فخرج فناداه فقال: من هذا؟ فقال: عروة، فأقبل مسعود وهو يقول: أطرقت عراهية أم طرقت بداهية؟ قال الخطابي: هذا حرف مشكل وقد كتبت فيه إلى الأزهري، وكان من جوابه أنه لم يجده في كلام العرب، والصواب عنده عتاهية، وهي الغفلة والدهش، أي أطرقت غفلة بلا روية أو دهشا، قال الخطابي: وقد لاح لي في هذا شئ وهو أن تكون الكلمة مركبة من اسمين: ظاهر ومكني، وأبدل فيهما حرفا وأصلها إما من العراء وهو وجه الأرض، وإما من العرا مقصورا وهو الناحية، كأنه قال أطرقت عرائي أي فنائي زائرا وضيفا أم أعصابتك داهية فجئت مستغيثا، فالهاء الأولى من عراهية مبدلة من الهمزة، والثانية هاء السكت، زيدت لبيان الحركة. وقال الزمخشري:
يحتمل أن تكون بالزاي مصدر عزه يعزه فهو عزه إذا لم يكن له أرب في الطرق، فيكون معناه أطرقت بلا أعرب وحاجة أم أصابتك داهية أحوجتك إلى الاستغاثة.
* عزه: رجل عزهاة وعنزهوة وعزهاءة وعزهى، منون: لئيم، وهذه الأخيرة شاذة لأن ألف فعلى لا تكون للإلحاق إلا في الأسماء نحو معزى، وإنما يجئ هذا البناء صفة وفيه الهاء، ونظيره في الشذوذ ما حكاه الفارسي عن أحمد بن يحيى من قولهم: رجل كيصى كاص طعامه يكيصه أكله وحده. ورجل عزهاة وعزهاءة وعزهى وعزه وعزه وعزهي وعزهاء، بالمد، عن ابن جني، قلبت الياء الزائدة فيه ألفا لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة، ثم قلبت الألف همزة، وعنزهوة وعنزهو، عن الفارسي كله: عازف عن اللهو والنساء لا يطرب للهو ويبعد عنه، قال: ولا نظير لعنزهو إلا أن تكون العين بدلا من الهمزة على أنه من الزهو، والذي يجمعهما الانقباض والتأبي، فيكون ثاني إنقحل، وإن كان سيبويه لم يعرف لإنقحل ثانيا في اسم ولا
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564