قال: والعنجه والعنجهة القنفذة الضخمة. قال ابن سيده:
العنجه والعنجه والعنجهي كله الجافي من الرجال، الفتح عن ابن الأعرابي، وأنشد:
أدركتها قدام كل مدره بالدفع عني درء كل عنجه ابن الأعرابي: العنجهية خشونة المطعم وغيره.
* عده: العيده: السئ الخلق من الناس والإبل، وفي التهذيب:
من الإبل وغيره، قال رؤبة:
أو خاف صقع القارعات الكده، وخبط صهميم اليدين عيده، أشدق يفتر افترار الأفوه وقيل: هو الرجل الجافي العزيز النفس. ويقال: فيه عيدهية وعندهية وعنجهية وعجرفية وشمخزة إذا كان فيه جفاء. ويقال: فيه عيدهية وعيدهة أي كبر، وقيل: كبر وسوء خلق. وكل من لا ينقاد للحق ويتعظم فهو عيده وعيداه، وأنشد بعضهم:
وإني، على ما كان من عيدهيتي ولوثة أعرابيتي، لأريب العيدهية: الجفاء والغلظ، وقال:
هيهات إلا على غلباء دوسرة تأوي إلى عيده، بالرحل، ملموم * عره: هذه الترجمة ذكرها ابن الأثير قال في حديث عروة بن مسعود قال:
والله ما كلمت مسعود ابن عمرو منذ عشر سنين والليلة أكلمه، فخرج فناداه فقال: من هذا؟ فقال: عروة، فأقبل مسعود وهو يقول: أطرقت عراهية أم طرقت بداهية؟ قال الخطابي: هذا حرف مشكل وقد كتبت فيه إلى الأزهري، وكان من جوابه أنه لم يجده في كلام العرب، والصواب عنده عتاهية، وهي الغفلة والدهش، أي أطرقت غفلة بلا روية أو دهشا، قال الخطابي: وقد لاح لي في هذا شئ وهو أن تكون الكلمة مركبة من اسمين: ظاهر ومكني، وأبدل فيهما حرفا وأصلها إما من العراء وهو وجه الأرض، وإما من العرا مقصورا وهو الناحية، كأنه قال أطرقت عرائي أي فنائي زائرا وضيفا أم أعصابتك داهية فجئت مستغيثا، فالهاء الأولى من عراهية مبدلة من الهمزة، والثانية هاء السكت، زيدت لبيان الحركة. وقال الزمخشري:
يحتمل أن تكون بالزاي مصدر عزه يعزه فهو عزه إذا لم يكن له أرب في الطرق، فيكون معناه أطرقت بلا أعرب وحاجة أم أصابتك داهية أحوجتك إلى الاستغاثة.
* عزه: رجل عزهاة وعنزهوة وعزهاءة وعزهى، منون: لئيم، وهذه الأخيرة شاذة لأن ألف فعلى لا تكون للإلحاق إلا في الأسماء نحو معزى، وإنما يجئ هذا البناء صفة وفيه الهاء، ونظيره في الشذوذ ما حكاه الفارسي عن أحمد بن يحيى من قولهم: رجل كيصى كاص طعامه يكيصه أكله وحده. ورجل عزهاة وعزهاءة وعزهى وعزه وعزه وعزهي وعزهاء، بالمد، عن ابن جني، قلبت الياء الزائدة فيه ألفا لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة، ثم قلبت الألف همزة، وعنزهوة وعنزهو، عن الفارسي كله: عازف عن اللهو والنساء لا يطرب للهو ويبعد عنه، قال: ولا نظير لعنزهو إلا أن تكون العين بدلا من الهمزة على أنه من الزهو، والذي يجمعهما الانقباض والتأبي، فيكون ثاني إنقحل، وإن كان سيبويه لم يعرف لإنقحل ثانيا في اسم ولا