لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥١٥
صفة، قال ابن جني: ويجوز أن تكون همزة إنزهو بدلا من عين فيكون الأصل عنزهو فنعلو من العزهاة، وهو الذي لا يقرب النساء، والتقاؤهما أن فيه انقباضا وإعراضا، وذلك طرف من أطراف الزهو، قال:
إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا، فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا فإذا حملته على هذا لحق بباب أوسع من باب إنقحل، وهو باب قندأو وسندأو وحنطأو وكنثأو. قال أبو منصور: رجل عزهى وعزهاة وعزه وعنزهوة، وهو الذي لا يحدث النساء ولا يريدهن ولا يلهو وفيه غفلة، قوال ربيعة بن جحدل اللحياني:
فلا تبعدن، إما هلكت، فلا شوى ضئيل، ولا عزهى من القوم عانس قال: ورأيت عزهى منونا. والعنزاه والعنزهوة:
الكبر. يقال: رجل فيه عنزهوة أي كبر، وكذلك خنزوانة. أبو منصور: النون والواو والهاء الأخيرة زائدات فيه. وقال الليث: جمع العزهاة عزهون، تسقط منه الهاء والألف الممالة لأنها زائدة فلا تستخلف فتحة ولو كانت أصلية مثل ألف مثنى لاستخلفت فتحة كقولك مثنون، قال: وكل ياء ممالة مثل عيسى وموسى فهي مضمومة بلا فتحة، تقول في جمع عيسى وموسى عيسون وموسون، وتقول في جمع أعشى أعشون ويحيى يحيون، لأنه على بناء أفعل ويفعل، فلذلك فتحت في الجمع، قال الجوهري: والجمع عزاه مثل سعلاة وسعال، وعزهون، بالضم. قال ابن بري: ويقال عزهاة للرجل والمرأة، قال يزيد بن الحكم:
فحقا أيقني لا صبر عندي عليه، وأنت عزهاة صبور * عضه: العضه والعضه والعضيهة: البهيتة، وهي الإفك والبهتان والنميمة، وجمع العضه عضاه وعضات وعضون. وعضه يعضه عضها وعضها وعضيهة وأعضه: جاء بالعضيهة. وعضهه يعضهه عضها وعضيهة: قال فيه ما لم يكن. الأصمعي: العضه القالة القبيحة. ورجل عاضه وعضه، وهي العضيهة. وفي الحديث: أنه قال قوله وفي الحديث أنه قال إلخ عبارة النهاية: الا أنبئكم ما العضه؟ هي من النميم إلخ). إياكم والعضه أتدرون ما العضه؟ هي النميمة، وقال ابن الأثير: هي النميمة القالة بين الناس، هكذا روي في كتب الحديث، والذي جاء في كتب الغريب: ألا أنبئكم ما العضة؟ بكسر العين وفتح الضاد. وفي حديث آخر: إياكم والعضة. قال الزمخشري: أصلها العضهة، فعلة من العضه، وهو البهت، فحذف لامه كما حذفت من السنة والشفة، ويجمع على عضين. يقال: بينهم عضة قبيحة من العضيهة. وفي الحديث: من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضهوه، هكذا جاء في رواية أي اشتموه صريحا، من العضيهة البهت. وفي حديث عبادة بن الصامت في البيعة: أخذ علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا يعضه بعضنا بعضا أي لا يرميه بالعضيهة، وهي البهتان والكذب، معناه أن يقول فيه ما ليس فيه ويعضهه، وقد عضهه يعضهه عضها.
والعضه: الكذب. ويقال: يا للعضيهة ويا للأفيكة ويا للبهيتة، كسرت هذه اللام على معنى اعجبوا لهذه العضيهة
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564