لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٥١٠
وربما كني بالشاة عن المرأة أيضا، قال الأعشى:
فرميت غفلة عينه عن شاته، فأصبت حبة قلبها وطحالها ويقال للثور الوحشي: شاة. الجوهري: تشوهت شاة إذا اصطدته.
والشاة: أصلها شاهة، فحذفت الهاء الأصلية وأثبتت هاء العلامة التي تنقلب تاء في الإدراج، وقيل في الجمع شياه كما قالوا ماء، والأصل ماهة وماءة، وجمعوها مياها. قال ابن سيده: والجمع شاء، أصله شاه وشياه وشواه وأشاوه وشوي وشيه وشيه كسيد، الثلاثة اسم للجمع، ولا يجمع بالألف والتاء كان جنسا أو مسمى به، فأما شيه فعلى التوفية، وقد يجوز أن يكون فعلا كأكمة وأكم شوه، ثم وقع الإعلال بالإسكان، ثم وقع البدل للخفة كعيد فيمن جعله فعلا، وأما شوي فيجوز أن يكون أصله شويه على التوفية، ثم وقع البدل للمجانسة لأن قبلها واوا وياء، وهما حرفا علة، ولمشاكلة الهاء الياء، ألا ترى أن الهاء قد أبدلت من الياء فيما حكاه سيبويه من قولهم: ذه في ذي؟ وقد يجوز أن يكون شوي على الحذف في الواحد والزيادة في الجمع، فيكون من باب لأآل في التغيير، إلا أن شويا مغير بالزيادة ولأآل بالحذف، وأما شيه فبين أنه شيوه، فأبدلت الواو ياء لانكسارها ومجاورتها الياء. غيره: تصغيره شويهة، والعدد شياه، والجمع شاء، فإذا تركوا هاء التأنيث مدوا الألف، وإذا قالوها بالهاء قصروا وقالوا شاة، وتجمع على الشوي. وقال ابن الأعرابي: الشاء والشوي والشيه واحد، وأنشد:
قالت بهية: لا يجاور رحلنا أهل الشوي، وعاب أهل الجامل (* قوله لا يجاور رحلنا أهل الشوي وعاب إلخ هكذا في الأصل يجاور بالراء، وعاب بالعين المهملة. وفي شرح القاموس: لا يجاوز بالزاي).
ورجل كثير الشاة والبعير: وهو في معنى الجمع لأن الألف واللام للجنس. قال:
وأصل الشاة شاهة لأن تصغيرها شويهة. وذكر ابن الأثير في تصغيرها شوية، فأما عينها فواو، وإنما انقلبت في شياه لكسرة الشين، والجمع شياه بالهاء أدنى في العدد، تقول ثلاث شياه إلى العشر، فإذا جاوزت فبالتاء، فإذا كثرت قلت هذه شاء كثيرة. وفي حديث سوادة بن الربيع: أتيته بأمي فأمر لها بشياه غنم. قال ابن الأثير:
وإنما أضافها إلى الغنم لأن العرب تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها بالإضافة لذلك، وجمع الشاء شوي. وفي حديث الصدقة: وفي الشوي في كل أربعين واحدة، الشوي: اسم جمع للشاة، وقيل: هو جمع لها نحو كلب وكليب، ومنه كتابه لقطن بن حارثة: وفي الشوي الوري مسنة. وفي حديث ابن عمر: أنه سئل عن المتعة أيجزئ فيها شاة، فقال: ما لي وللشوي أي الشاء، وكان مذهبه أن المتمتع بالعمرة إلى الحج تجب عليه بدنة. وتشوه شاة: اصطادها. ورجل شاوي:
صاحب شاء، قال:
ولست بشاوي عليه دمامة، إذا ما غدا يغدو بقوس وأسهم وأنشد الجوهري لمبشر بن هذيل الشمخي:
ورب خرق نازح فلاته، لا ينفع الشاوي فيها شاته
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564