لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٩٧
يلي العلبة، والدي يلي العلبة يقال له المعلي. ويقال للرجل الذي يستذل ويستضعف: است أمك أضيق واستك أضيق من أن تفعل كذا وكذا. ويقال للقوم إذا استذلوا واستخف بهم: باست بني فلان، وهو شتم للعرب، ومنه قول الحطيئة:
فباست بني عبس وأستاه طئ، وباست بني دودان حاشا بني نصر (* قوله فباست بني عبس الذي في الجوهري: بني قيس، لكن صوب الصاغاني الأول).
وستهته أستهه ستها: ضربت استه. وجاء يستهه أي يتبعه من خلفه لا يفارقه لأنه يتلو استه وأما قول الأخطل:
وأنت مكانك من وائل، مكان القراد من است الجمل فهو مجاز لأنهم لا يقولون في الكلام است الجمل. الأزهري: قال شمر فيما قرأت بخطه: العرب تسمي بني الأمة بني استها، قال: وأقرأني ابن الأعرابي للأعشى:
أسفها أوعدت يا ابن استها، لست على الأعداء بالقادر ويقال للذي ولدته أمة: يا ابن استها، يعنون است أمة ولدته أنه ولد من استها. ومن أمثالهم في هذا المعنى: يا ابن استها إذا أحمضت حمارها. قال المؤرج: دخل رجل على سليمان بن عبد الملك وعلى رأسه وصيفة روقة فأحد النظر إليها، فقال له سليمان:
أتعجبك؟ فقال: بارك الله لأمير المؤمنين فيها فقال: أخبرني بسبعة أمثال قيلت في الاست وهي لك، فقال الرجل: است البائن أعلم، فقال:
واحد، قال: صر عليه الغزو استه، قال: اثنان، قال: است لم تعود المجمر، قال: ثلاثة، قال: است المسؤول أضيق، قال: أربعة، قال: الحر يعطي والعبد تألم استه، قال: خمسة، قال الرجل: استي أخبثي، قال: ستة، قال: لا ماءك أبقيت ولا هنك أنقيت، قال سليمان: ليس هذا في هذا، قال: بلى أخذت الجار بالجار كما يأخذ أمير المؤمنين، وهو أول من أخذ الجار بالجار، قال: خذها لا بارك الله لك فيها قوله: صر عليه الغزو استه لأنه لا يقدر أن يجامع إذا غزا.
* سده: السده والسداه: شبيه بالدهش، وقد سده.
* سفه: السفه والسفاه والسفاهة: خفة الحلم، وقيل: نقيض الحلم، وأصله الخفة والحركة، وقيل: الجهل وهو قريب بعضه من بعض. وقد سفه حلمه ورأيه ونفسه سفها وسفاها وسفاهة: حمله على السفه.
قال اللحياني: هذا هو الكلام العالي، قال: وبعضهم يقول سفه، وهي قليلة. وقولهم: سفه نفسه وغبن رأيه وبطر عيشه وألم بطنه ووفق أمره ورشد أمره، كان الأصل سفهت نفس زيد ورشد أمره، فلما حول الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه، لأنه صار في معنى سفه نفسه، بالتشديد، هذا قول البصريين والكسائي، ويجوز عندهم تقديم هذا المنصوب كما يجوز غلامه ضرب زيد. وقال الفراء: لما حول الفعل من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مفسرا ليدل على أن السفه فيه، وكان حكمه أن يكون سفه زيد نفسا، لأن المفسر لا يكون إلا نكرة، ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها، ولا يجوز عنده تقديمه لأن المفسر لا يتقدم، ومثله قولهم:
ضقت به ذرعا وطبت به نفسا، والمعنى ضاق ذرعي به وطابت
(٤٩٧)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الضرب (2)، الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564