لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٨٦
فيها الميم كما زيدت في زرقم، وأبو عبيد يرويه بفتح الجيم والهاء، وشمر يرويه بضمهما، قال: ولم أسمع الجلهمة إلا في هذا الحديث. ابن سيده: الجلهتان ناحيتا الوادي وحرفاه إذا كانت فيهما صلابة، والجمع جلاه. قال ابن شميل: الجلهة نجوات من بطن الوادي أشرفن على المسيل، فإذا مد الوادي لم يعلها الماء.
وقوله: حتى تأذن لحجارة الجلهمتين، الجلهمة فم الوادي، زيد فيها الميم. قال أبو منصور: العرب تزيد الميم في أحرف منها قولهم قصمل الشئ إذا كسره وأصله قصل، وجلمط رأسه وأصله جلط، قال: والجلهمة في غير هذا القارة الضخمة. ابن سيده: الجلهمة كالجلهة، زيدت الميم فيه وغير البناء مع الزيادة، قال: هذا قول بعض اللغويين، وليس بذلك المقتاس والصحيح أنه رباعي، وسيذكر. وفلان ابن جلهمة، هذه عن اللحياني، قال: نرى أنه من جلهتي الوادي.
* جنه: الجنهي الخيزران، حكاه أبو العباس عن ابن الأعرابي، وأنشد للحزين الليثي، ويقال هو للفرزدق، يمدح علي بن الحسين زين العابدين:
في كفه جنهي ريحه عبق، من كف أروع، في عرنينه شمم ويروى: في كفه خيزران، قال: وهو العسطوس أيضا.
* جهجه: الجهجهة: من صياح الأبطال في الحرب وغيرهم، وقد جهجهوا وتجهجهوا، قال:
فجاء دون الزجر والتجهجه وجهجه بالإبل: كهجهج. وجهجه بالسبع وغيره: صاح به ليكف كهجهج مقلوب، قال:
جهجهت فارتد ارتداد الأكمه قال ابن سيده: هكذا رواه ابن دريد، ورواه أبو عبيد: هرجت، وقال آخر:
جردت سيفي، فما أدري إذا لبد، يغشى المجهجه عض السيف، أم رجلا (* قوله جردت إلخ في المحكم هكذا أنشده ابن دريد، قال السيرافي المعروف: أوقدت ناري فما أدري إلخ).
أبو عمرو: جه فلان فلانا إذا رده. يقال: أتاه فسأله فجهه وأوأبه وأصفحه كله إذا رده ردا قبيحا. وجهجه الرجل: رده عن كل شئ كهجهج. وفي بعض الحديث: أن رجلا من أسلم عدا عليه ذئب فانتزع شاة من غنمة فجهجأه أي زبره، وأراد جهجهه فأبدل الهاء همزة لكثرة الهاءات وقرب المخرج.
ويوم جهجوه: يوم لبني تميم معروف، قال مالك ابن نويرة (* قوله قال مالك بن نويرة كذا في التهذيب، والذي في التكملة: متمم بن نويرة):
وفي يوم جهجوه حمينا ذمارنا، بعقر الصفايا، والجواد المربب وذلك أن عوف بن حارثة (* قوله ابن حارثة كذا بالأصل والتهذيب بالحاء المهملة والمثلثة، والذي في التكملة: ابن جارية بالجيم والمثناة التحتية). بن سليط الأصم ضرب خطم فرس مالك بالسيف وهو مربوط بفناء القبة فنشب في خطمه فقطع الرسن وجال في الناس، فجعلوا يقولون جوه جوه، فسمي يوم جه جوه. وقال أبو منصور: الفرس إذا استصوبوا فعل إنسان قالوا جوه جوه. ابن سيده: وجه جه حكاية صوت الأبطال في الحرب، وجه حكاية صوت الأبطال، وجه جه تسكين للأسد والذئب وغيرهما. ويقال: تجهجه عني أي انته. وفي حديث أشراط الساعة:
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564