لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٩٢
يستنقع فيها الماء، وقيل: هي قلة الرابية.
قال: وفي حديثه أيضا وأما شيطان الردهة فقد كفيته بصيحة سمعت لها وجيب قلبه، قيل: أراد به معاوية لما انهزم أهل الشام يوم صفين وأخلد إلى المحاكمة، وقيل: الردهة حجر مستنقع في الماء، وجمعه رداه، وقال ابن مقبل:
وقافية مثل وقع الردا ه لم تترك لمجيب مقالا وروي عن المؤرج أنه قال: الردهة المورد. والردهة: الصخرة في الماء، وهي الأتان. قال والردهة أيضا ماء الثلج. والردهة:
الثوب الخلق المسلسل.
ورجل رده: صلب متين لجوج لا يغلب. قال الأزهري: لا أعرف شيئا مما روى المؤرج، وهي مناكير كلها. والرده: تلال القفاف، وأنشد لرؤبة:
من بعد أنضاد الرداه الردة (* قوله من بعد انضاد إلخ كذا في التهذيب والمحكم، والذي في التكملة:
يعدل أنضاد القفاف الردة * عنها وأثباج الرمال الوره قال: والرده مستنقعات الماء والوره التي لا تتماسك).
قال ابن سيده: قوله الرداه الردة من باب أعوام السنين العوم، كأنهم يريدون المبالغة والإجادة. قال الأزهري: وربما جاءت الردهة في وصف بئر تحفر في قف أو تكون خلقة فيه. والردهة:
البيت العظيم الذي لا يكون أعظم منه، قال الأزهري: وجمعها الرداه، وردهت المرأة بيتها تردهه ردها، قال: وكأن الأصل فيه ردحت، بالحاء، والهاء مبدلة منه. ورده البيت يردهه ردها:
جعله عظيما كبيرا. ابن الأعرابي: رده الرجل إذا ساد القوم بشجاعة أو سخاء أو غيرهما.
* رفه: الرفاهة والرفاهية والرفهنية: رغد الخصب ولين العيش، وكذلك الرفاغية والرفغنية والرفاغة. رفه عيشه، فهو رفيه ورأفة وأرفههم الله ورفههم، ورفهنا نرفه رفها ورفها ورفوها. والرفه، بالكسر: أقصر الورد وأسرعه، وهو أن تشرب الإبل الماء كل يوم، وقيل: هو أن ترد كلما أرادت. رفهت الإبل، بالفتح، ترفه رفها ورفوها وأرفهها، قال غيلان الربعي:
ثمت فاظ مرفها في إدناء، مداخلا في طول وإغماء ورفهها ورفه عنها: كذلك. وأرفه القوم: رفهت ماشيتهم، واستعار لبيد الرفه في نخل نابتة على الماء فقال:
يشربن رفها عراكا غير صادية، فكلها كارع في الماء مغتمر وأرفه المال: أقام قريبا من الماء في الحوض واضعا فيه.
والإرفاه: الادهان والترجيل كل يوم. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن الإرفاه، هو كثرة التدهن والتنعم، وقيل:
التوسع في المطعم والمشرب، وهو من الرفه ورد الإبل، وذلك أنها إذا وردت كل يوم متى شاءت قيل وردت رفها، قاله الأصمعي. ويقال: قد أرفه القوم إذا فعلت إبلهم ذلك، فهم مرفهون، فشبه كثرة التدهن وإدامته به. والإرفاه: التنعم والدعة ومظاهرة الطعام على الطعام واللباس على اللباس، فكأنه نهى عن التنعم والدعة ولين العيش لأنه من فعل العجم وأرباب الدنيا، وأمر بالتقشف وابتذال النفس. وقال
(٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564