لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٦٧
وسلم، أمعكم شئ من الإرة أي القديد، وقيل: هو أن يغلى اللحم بالخل ويحمل في الأسفار، وسيأتي هذا وغيره في مواضعه.
* أقه: الأقه: القأه وهو الطاعة كأنه مقلوب منه.
* أله: الإله: الله عز وجل، وكل ما اتخذ من دونه معبودا إله عند متخذه، والجمع آلهة. والآلهة: الأصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها، وأسماؤهم تتبع اعتقاداتهم لا ما عليه الشئ في نفسه، وهو بين الإلهة والألهانية: وفي حديث وهيب ابن الورد:
إذا وقع العبد في ألهانية الرب، ومهيمنية الصديقين، ورهبانية الأبرار لم يجد أحدا يأخذ بقلبه أي لم يجد أحدا ولم يحب إلا الله سبحانه، قال ابن الأثير: هو مأخوذ من إله، وتقديرها فعلانية، بالضم، تقول إله بين الإلهية والألهانية، وأصله من أله يأله إذا تحير، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصرف وهمه إليها، أبغض الناس حتى لا يميل قلبه إلى أحد. الأزهري: قال الليث بلغنا أن اسم الله الأكبر هو الله لا إله إلا هو وحده (* قوله إلا هو وحده كذا في الأصل المعول عليه، وفي نسخة التهذيب: الله لا إله إلا هو والله وحده اه. ولعله إلا الله وحده): قال: وتقول العرب لله ما فعلت ذاك، يريدون والله ما فعلت. وقال الخليل: الله لا تطرح الألف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام، قال: وليس هو من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فعل كما يجوز في الرحمن والرحيم. وروى المنذري عن أبي الهيثم أنه سأله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إلاه، أدخلت الألف واللام تعريفا، فقيل ألإلاه، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالا لها، فلما تركوا الهمزة حولوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت الهمزة أصلا فقالوا أللاه، فحركوا لام التعريف التي لا تكون إلا ساكنة، ثم التقى لأمان متحركتان فأدغموا الأولى في الثانية، فقالوا الله، كما قال الله عز وجل: لكنا هو الله ربي، معناه لكن أنا، ثم إن العرب لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أنه إذا ألقيت الألف واللام من الله كان الباقي لاه، فقالوا لاهم، وأنشد:
لاهم أنت تجبر الكسيرا، أنت وهبت جلة جرجورا ويقولون: لاه أبوك، يريدون الله أبوك، وهي لام التعجب، وأنشد لذي الإصبع:
لاه ابن عمي ما يخا ف الحادثات من العواقب قال أبو الهيثم: وقد قالت العرب بسم الله، بغير مدة اللام وحذف مدة لاه، وأنشد:
أقبل سيل جاء من أمر الله، يحرد حرد الجنة المغله وأنشد:
لهنك من عبسية لوسيمة، على هنوات كاذب من يقولها إنما هو لله إنك، فحذف الألف واللام فقال لاه: إنك، ثم ترك همزة إنك فقال لهنك، وقال الآخر:
أبائنة سعدى، نعم وتماضر، لهنا لمقضي علينا التهاجر يقول: لاه إنا، فحذف مدة لاه وترك همزة إنا كقوله:
لاه ابن عمك والنوى يعدو
(٤٦٧)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564