والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.
والترويحة في شهر رمضان: سميت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أربع ركعات، وفي الحديث: صلاة التراويح، لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. والتراويح: جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تفعيلة منها، مثل تسليمة من السلام. والراحة: العرس لأنها يستراح إليها.
وراحة البيت: ساحته. وراحة الثوب: طيه. ابن شميل: الراحة من الأرض:
المستوية، فيها ظهور واستواء تنبت كثيرا، جلد من الأرض، وفي أماكن منها سهول وجراثيم، وليست من السيل في شئ ولا الوادي، وجمعها الراح، كثيرة النبت.
أبو عبيد: يقال أتانا فلان وما في وجهه رائحة دم من الفرق، وما في وجهه رائحة دم أي شئ. والمطر يستروح الشجر أي يحييه، قال:
يستروح العلم من أمسى له بصر وكان حيا كما يستروح المطر والروح: الرحمة، وفي الحديث عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا من خيرها، واستعذوا بالله من شرها، وقوله: من روح الله أي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإن كان فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تيأسوا من روح الله، أي من رحمة الله، والجمع أرواح.
والروح: النفس، يذكر ويؤنث، والجمع الأرواح. التهذيب: قال أبو بكر بن الأنباري: الروح والنفس واحد، غير أن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي، وتأويل الروح أنه ما به حياة النفس. وروى الأزهري بسنده عن ابن عباس في قوله: ويسألونك عن الروح، قال: إن الروح قد نزل في القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن اليهود سألوه عن الروح فأنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أنه قال في قوله: قل الروح من أمر ربي، قال: من علم ربي أي أنكم لا تعلمونه، قال الفراء: والروح هو الذي يعيش به الإنسان، لم يخبر الله تعالى به أحدا من خلقه ولم يعط علمه العباد. قال: وقوله عز وجل:
ونفخت فيه من روحي، فهذا الذي نفخه في آدم وفينا لم يعط علمه أحدا من عباده، قال: وسمعت أبا الهيثم يقول: الروح إنما هو النفس الذي يتنفسه الإنسان، وهو جار في جميع الجسد، فإذا خرج لم يتنفس بعد خروجه، فإذا تتام خروجه بقي بصره شاخصا نحوه، حتى يغمض، وهو بالفارسية جان قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا، قال: أضاف الروح المرسل إلى مريم إلى نفسه كما تقول: أرض الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله تعالى للملائكة: فإذا سويته ونفخت فيه من روحي، ومثله: وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والروح في هذا كله خلق من خلق الله لم يعط علمه أحدا، وقوله تعالى: يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده، قال الزجاج: جاء في التفسير أن الروح الوحي أو أمر النبوة، ويسمى القرآن روحا. ابن الأعرابي: الروح الفرح.
والروح: القرآن. والروح: الأمر. والروح: النفس. قال أبو العباس