لسان العرب - ابن منظور - ج ٢ - الصفحة ٤٦٣
وقوله عز وجل: يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده وينزل الملائكة بالروح من أمره، قال أبو العباس: هذا كله معناه الوحي، سمي روحا لأنه حياة من موت الكفر، فصار بحياته للناس كالروح الذي يحيا به جسد الإنسان، قال ابن الأثير: وقد تكرر ذكر الروح في الحديث كما تكرر في القرآن ووردت فيه على معان، والغالب منها أن المراد بالروح الذي يقوم به الجسد وتكون به الحياة، وقد أطلق على القرآن والوحي والرحمة، وعلى جبريل في قوله: الروح الأمين، قال: وروح القدس يذكر ويؤنث. وفي الحديث:
تحابوا بذكر الله وروحه، أراد ما يحيا به الخلق ويهتدون فيكون حياة لكم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: هو القرآن. وقوله تعالى: يوم يقوم الروح والملائكة صفا، قال الزجاج: الروح خلق كالإنس وليس هو بالإنس، وقال ابن عباس: هو ملك في السماء السابعة، وجهه على صورة الإنسان وجسده على صورة الملائكة، وجاء في التفسير: أن الروح ههنا جبريل، وروح الله: حكمه وأمره. والروح: جبريل عليه السلام. وروى الأزهري عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال في قول الله تعالى:
وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا، قال: هو ما نزل به جبريل من الدين فصار تحيا به الناس أي يعيش به الناس، قال: وكل ما كان في القرآن فعلنا، فهو أمره بأعوانه، أمر جبريل وميكائيل وملائكته، وما كان فعلت، فهو ما تفرد به، وأما قوله: وأيدناه بروح القدس، فهو جبريل، عليه السلام. والروح: عيسى، عليه السلام. والروح: حفظة على الملائكة الحفظة على بني آدم، ويروى أن وجوههم مثل وجوه الإنس.
وقوله: تنزل الملائكة والروح، يعني أولئك.
والروحاني من الخلق: نحو الملائكة ممن خلق الله روحا بغير جسد، وهو من نادر معدول النسب. قال سيبويه: حكى أبو عبيدة أن العرب تقوله لكل شئ كان فيه روح من الناس والدواب والجن، وزعم أبو الخطاب أنه سمع من العرب من يقول في النسبة إلى الملائكة والجن روحاني، بضم الراء، والجمع روحانيون. التهذيب: وأما الروحاني من الخلق فإن أبا داود المصاحفي روى عن النضر في كتاب الحروف المفسرة من غريب الحديث أنه قال: حدثنا عوف الأعرابي عن وردان بن خالد قال:
بلغني أن الملائكة منهم روحانيون، ومنه من خلق من النور، قال: ومن الروحانيين جبريل وميكائيل وإسرافيل، عليهم السلام، قال ابن شميل:
والروحانيون أرواح ليست لها أجسام، هكذا يقال، قال: ولا يقال لشئ من الخلق روحاني إلا للأرواح التي لا أجساد لها مثل الملائكة والجن وما أشبههما، وأما ذوات الأجسام فلا يقال لهم روحانيون، قال الأزهري:
وهذا القول في الروحانيين هو الصحيح المعتمد لا ما قاله ابن المظفر ان الروحاني الذي نفخ فيه الروح. وفي الحديث: الملائكة الروحانيون، يروى بضم الراء وفتحها، كأنه نسب إلى الروح أو الروح، وهو نسيم الريح، واللف والنون من زيادات النسب، ويريد به أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر.
وفي حديث ضمام: إني أعالج من هذه الأرواح، الأرواح ههنا: كناية عن الجن سموا أرواحا لكونهم لا يرون، فهم بمنزلة الأرواح. ومكان روحاني، بالفتح، أي طيب. التهذيب: قال شمر: والريح عندهم قريبة من الروح كما قالوا: تيه وتوه، قال أبو الدقيش: عمد منا رجل إلى قربة فملأها من
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف التاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 6
3 فصل التاء المثناة فوقها 17
4 فصل الثاء المثلثة 19
5 فصل الجيم 21
6 فصل الحاء المهملة 22
7 فصل الخاء المعجمة 27
8 فصل الدال المهملة 33
9 فصل الذال المعجمة 33
10 فصل الراء 33
11 فصل الزاي 34
12 فصل السين المهملة 36
13 فصل الشين المعجمة 48
14 فصل الصاد المهملة 52
15 فصل الضاد المعجمة 58
16 فصل الطاء المهملة 58
17 فصل العين المهملة 58
18 فصل الغين المعجمة 63
19 فصل الفاء 64
20 فصل القاف 70
21 فصل الكاف 76
22 فصل اللام 82
23 فصل الميم 88
24 فصل النون 95
25 فصل الهاء 102
26 فصل الواو 107
27 فصل الياء المثناة تحتها 109
28 حرف الثاء المثلثة فصل الألف 110
29 فصل الباء الموحدة 114
30 فصل التاء المثناة فوقها 120
31 فصل الثاء المثلثة 121
32 فصل الجيم 126
33 فصل الحاء المهملة 129
34 فصل الخاء المعجمة 141
35 فصل الدال المهملة 147
36 فصل الراء 150
37 فصل الشين المعجمة 158
38 فصل الصاد المهملة 162
39 فصل الضاد المعجمة 162
40 فصل الطاء المهملة 164
41 فصل العين المهملة 166
42 فصل الغين المعجمة 171
43 فصل الفاء 175
44 فصل القاف 177
45 فصل الكاف 178
46 فصل اللام 182
47 فصل الميم 189
48 فصل النون 193
49 فصل الهاء 198
50 فصل الواو 199
51 فصل الياء المثناة تحتها 204
52 حرف الجيم فصل الألف 205
53 فصل الألف 206
54 فصل الباء 209
55 فصل التاء المثناة فوقها 218
56 فصل الثاء المثلثة 219
57 فصل الجيم 223
58 فصل الحاء 225
59 فصل الخاء 246
60 فصل الدال المهملة 262
61 فصل الذال المعجمة 278
62 فصل الراء 279
63 فصل الزاي 285
64 فصل السين المهملة 294
65 فصل الشين المعجمة 303
66 فصل الصاد المهملة 310
67 فصل الضاد المعجمة 312
68 فصل الطاء المهملة 316
69 فصل الظاء المعجمة 317
70 فصل العين المهملة 317
71 فصل الغين المعجمة 336
72 فصل الفاء 338
73 فصل القاف 351
74 فصل الكاف 351
75 فصل اللام 352
76 فصل الميم 361
77 فصل النون 371
78 فصل الهاء 384
79 فصل الواو 396
80 فصل الياء المثناة تحتها 401
81 حرف الحاء كتاب الحاء المهملة 403
82 فصل الهمزة 404
83 فصل الباء 405
84 فصل التاء المثناة فوقها 417
85 فصل الثاء المثلثة 419
86 فصل الجيم 419
87 فصل الحاء 432
88 فصل الدال المهملة 432
89 فصل الذال المعجمة 436
90 فصل الراء 442
91 فصل الزاي 468
92 فصل السين المهملة 470
93 فصل الشين المعجمة 494
94 فصل الصاد المهملة 502
95 فصل الضاد المعجمة 522
96 فصل الطاء المهملة 528
97 فصل الفاء 536
98 فصل القاف 552
99 فصل الكاف 568
100 فصل اللام 576
101 فصل الميم 588
102 فصل النون 609
103 فصل الواو 628
104 فصل الياء المثناة تحتها 639