ولكنها شبهت بمريضة، وقد يقتاس ذلك للرجل. الأزهري عن أبي زيد قال: إذا أضمره الكلال والإعياء قيل: طلح يطلح طلحا، قال وقال شمر: يقال سار على الناقة حتى طلحها وطلحها.
وحكي عن ابن الأعرابي: إنه لطليح سفر وطلح سفر ورجيع سفر ورذية سفر بمعنى واحد. قال وقال الليث: بعير طليح وناقة طليح.
الأزهري: أطلحته أنا وطلحته حسرته، ويقال: ناقة طليح أسفار إذا جهدها السير وهزلها، وإبل طلح وطلائح. ومن كلام العرب:
راكب الناقة طليحان أي والناقة، لكنه حذف المعطوف لأمرين: أحدهما تقدم ذكر الناقة، والشئ إذا تقدم دل على ما هو مثله، ومثله من حذف المعطوف قول الله عز وجل: فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه أي فضرب فانفجرت، فحذف فضرب، وهو معطوف على قوله فقلنا، وكذلك قول التغلبي:
إذا ما الماء خالطها سخينا أي فشربناها سخينا، فإن قلت: فهلا كان التقدير على حذف المعطوف عليه أي الناقة وراكب الناقة طليحان، قيل لبعد ذلك من وجهين:
أحدهما أن الحذف اتساع، والاتساع بابه آخر الكلام وأوسطه، لا صدره وأوله، ألا ترى أن من اتسع بزيادة كان حشوا أو آخرا لا يجيز زيادتها أولا، والآخر أنه لو كان تقديره الناقة وراكب الناقة طليحان كان قد حذف حرف العطف وبقاء المعطوف به، وهذا شاذ، إنما حكى منه أبو عثمان: أكلت خبزا سمكا تمرا، والآخر أن يكون الكلام محمولا على حذف المضاف أي راكب الناقة أحد طليحين، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
الأزهري: المطلح في الكلام البهات. والمطلح في المال:
الظالم.
والطلح: القراد، وقيل: هو المهزول، قال الطرماح:
وقد لوى أنفه، بمشفرها، طلح قراشيم، شاحب جسده ويروى: قراشين، وقيل: الطلح العظيم من القردان. الجوهري: وربما قيل للقراد طلح وطليح، وفي قصيد كعب:
وجلدها من أطوم لا يؤيسه طلح، بضاحية المتنين، مهزول أي لا يؤثر القراد في جلدها لملاسته، وقول الحطيئة:
إذا نام طلح أشعث الرأس خلفها، هداه لها أنفاسها وزفيرها قيل: الطلح هنا القراد، وقيل: الراعي المعيي، يقول: إن هذه الإبل تتنفس من البطنة تنفسا شديدا فيقول: إذا نام راعيها عنها وندت تنفست فوقع عليها وإن بعدت.
الأزهري: والطلح التعبون. والطلح: الرعاة. الجوهري:
والطلح، بالكسر، المعيي من الإبل وغيرها يستوي فيه الذكر والأنثى، والجمع أطلاح، وأنشد بيت الحطيئة، وقال: قال الحطيئة يذكر إبلا وراعيها إذا نام طلح أشعث الرأس وفي حديث إسلام عمر: فما برح يقاتلهم حتى طلح أي أعيا، ومنه حديث سطيح على جمل طليح أي معي. والطلح، بالفتح: النعمة (* قوله والطلح، بالفتح: النعمة عبارة المختار والقاموس والطلح، بالتحريك: النعمة.)، قال الأعشى:
كم رأينا من أناس هلكوا، ورأينا الملك عمرا بطلح