قال الأعشى:
تبتني الحمد وتسمو للعلى، وترى نارك من ناء طرح والطروح من البلاد: البعيد. وبلد طروح: بعيد. وطرحت النوى بفلان كل مطرح إذا نأت به. وطرح به الدهر كل مطرح إذا نأى عن أهله وعشيرته. ونية طروح: بعيدة وفي التهذيب: نية طرح أي بعيدة. وقوس طروح مثل ضروح: شديدة الحفز للسهم، وقيل:
قوس طروح بعيدة موقع السهم يبعد ذهاب سهمها، قال أبو حنيفة:
هي أبعد القياس موقع سهم، قال: تقول طروح مروح، تعجل الظبي أن يروح، وأنشد:
وستين سهما صيغة يثربية، وقوسا طروح النبل غير لباث وسيأتي ذكر المروح. ونخلة طروح: بعيدة الأعلى من الأسفل، وقيل:
طويلة العراجين، والجمع طرح. وطرف مطرح: بعيد النظر. وفحل مطرح: بعيد موقع الماء في الرحم.
الأزهري عن اللحياني قال: قالت امرأة من العرب: إن زوجي لطروح، أرادت أنه إذا جامع أحبل. ورمح مطرح: بعيد طويل.
وسنام إطريح: طال ثم مال في أحد شقيه، ومنه قول تلك الأعرابية:
شجرة أبي الإسليح رغوة وصريح وسنام إطريح، حكاه أبو حنيفة، وهو الذي ذهب طرحا، بسكون الراء، ولم يفسره، وأظنه طرحا أي بعدا لأنه إذا طال تباعد أعلاه من مركزه.
ابن الأعرابي: طرح الرجل إذا ساء خلقه وطرح إذا تنعم تنعما واسعا.
وطرح الشئ: طوله، وقيل: رفعه وأعلاه، وخص بعضهم به البناء فقال: طرح بناءه تطريحا طوله جدا، قال الجوهري: وكذلك طرمح، والميم زائدة.
والتطريح: بعد قدر الفرس في الأرض إذا عدا. ومشى متطرحا أي متساقطا، وقد سمت مطرحا وطراحا وطريحا. وسير طراحي، بالضم، أي بعيد، وقيل: شديد، وأنشد الأزهري لمزاحم العقيلي:
بسير طراحي ترى، من نجائه، جلود المهارى، بالندى الجون، تنبع ومطارحة الكلام معروف.
* طرشح: الطرشحة: استرخاء، وقد طرشح، وضربه حتى طرشحه، قال أبو زيد: هذا الحرف في كتاب الجمهرة لابن دريد مع غيره، وما وجدته لأحد من الثقات، وينبغي للناظر أن يفحص عنه فما وجده لإمام موثوق به ألحقه بالرباعي، وما لم يجده لثقة كان منه على ريبة وحذر.
* طرمح: طرمح البناء وغيره: علاه ورفعه، والميم زائدة، وقال يصف إبلا ملأها شحما عشب أرض نبت بنوء الأسد:
طرمح أقطارها أحوى لوالدة صحماء، والفحل للضرغام ينتسب ومنه سمي الطرماح بن حكيم الشاعر، وسمي الطرماح في بني فلان إذا كان عالي الذكر والنسب. أبو زيد يقال: انك لطرماح وإنهما لطرماحان، وذاك إذا طمح في الأمر. والطرماح:
المرتفع، وهو أيضا الطويل لا يكاد يوجد في الكلام على مثال فعلال إلا هذا، وقولهم: السجلاط لضرب من