لسان العرب - ابن منظور - ج ٢ - الصفحة ٤٦٢
والهلاك، ويروى بالنون، وقد تقدم.
والترويحة في شهر رمضان: سميت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أربع ركعات، وفي الحديث: صلاة التراويح، لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. والتراويح: جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، تفعيلة منها، مثل تسليمة من السلام. والراحة: العرس لأنها يستراح إليها.
وراحة البيت: ساحته. وراحة الثوب: طيه. ابن شميل: الراحة من الأرض:
المستوية، فيها ظهور واستواء تنبت كثيرا، جلد من الأرض، وفي أماكن منها سهول وجراثيم، وليست من السيل في شئ ولا الوادي، وجمعها الراح، كثيرة النبت.
أبو عبيد: يقال أتانا فلان وما في وجهه رائحة دم من الفرق، وما في وجهه رائحة دم أي شئ. والمطر يستروح الشجر أي يحييه، قال:
يستروح العلم من أمسى له بصر وكان حيا كما يستروح المطر والروح: الرحمة، وفي الحديث عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا من خيرها، واستعذوا بالله من شرها، وقوله: من روح الله أي من رحمة الله، وهي رحمة لقوم وإن كان فيها عذاب لآخرين. وفي التنزيل: ولا تيأسوا من روح الله، أي من رحمة الله، والجمع أرواح.
والروح: النفس، يذكر ويؤنث، والجمع الأرواح. التهذيب: قال أبو بكر بن الأنباري: الروح والنفس واحد، غير أن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب. وفي التنزيل: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي، وتأويل الروح أنه ما به حياة النفس. وروى الأزهري بسنده عن ابن عباس في قوله: ويسألونك عن الروح، قال: إن الروح قد نزل في القرآن بمنازل، ولكن قولوا كما قال الله، عز وجل: قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن اليهود سألوه عن الروح فأنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن الفراء أنه قال في قوله: قل الروح من أمر ربي، قال: من علم ربي أي أنكم لا تعلمونه، قال الفراء: والروح هو الذي يعيش به الإنسان، لم يخبر الله تعالى به أحدا من خلقه ولم يعط علمه العباد. قال: وقوله عز وجل:
ونفخت فيه من روحي، فهذا الذي نفخه في آدم وفينا لم يعط علمه أحدا من عباده، قال: وسمعت أبا الهيثم يقول: الروح إنما هو النفس الذي يتنفسه الإنسان، وهو جار في جميع الجسد، فإذا خرج لم يتنفس بعد خروجه، فإذا تتام خروجه بقي بصره شاخصا نحوه، حتى يغمض، وهو بالفارسية جان قال: وقول الله عز وجل في قصة مريم، عليها السلام: فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا، قال: أضاف الروح المرسل إلى مريم إلى نفسه كما تقول: أرض الله وسماؤه، قال: وهكذا قوله تعالى للملائكة: فإذا سويته ونفخت فيه من روحي، ومثله: وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والروح في هذا كله خلق من خلق الله لم يعط علمه أحدا، وقوله تعالى: يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده، قال الزجاج: جاء في التفسير أن الروح الوحي أو أمر النبوة، ويسمى القرآن روحا. ابن الأعرابي: الروح الفرح.
والروح: القرآن. والروح: الأمر. والروح: النفس. قال أبو العباس
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف التاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 6
3 فصل التاء المثناة فوقها 17
4 فصل الثاء المثلثة 19
5 فصل الجيم 21
6 فصل الحاء المهملة 22
7 فصل الخاء المعجمة 27
8 فصل الدال المهملة 33
9 فصل الذال المعجمة 33
10 فصل الراء 33
11 فصل الزاي 34
12 فصل السين المهملة 36
13 فصل الشين المعجمة 48
14 فصل الصاد المهملة 52
15 فصل الضاد المعجمة 58
16 فصل الطاء المهملة 58
17 فصل العين المهملة 58
18 فصل الغين المعجمة 63
19 فصل الفاء 64
20 فصل القاف 70
21 فصل الكاف 76
22 فصل اللام 82
23 فصل الميم 88
24 فصل النون 95
25 فصل الهاء 102
26 فصل الواو 107
27 فصل الياء المثناة تحتها 109
28 حرف الثاء المثلثة فصل الألف 110
29 فصل الباء الموحدة 114
30 فصل التاء المثناة فوقها 120
31 فصل الثاء المثلثة 121
32 فصل الجيم 126
33 فصل الحاء المهملة 129
34 فصل الخاء المعجمة 141
35 فصل الدال المهملة 147
36 فصل الراء 150
37 فصل الشين المعجمة 158
38 فصل الصاد المهملة 162
39 فصل الضاد المعجمة 162
40 فصل الطاء المهملة 164
41 فصل العين المهملة 166
42 فصل الغين المعجمة 171
43 فصل الفاء 175
44 فصل القاف 177
45 فصل الكاف 178
46 فصل اللام 182
47 فصل الميم 189
48 فصل النون 193
49 فصل الهاء 198
50 فصل الواو 199
51 فصل الياء المثناة تحتها 204
52 حرف الجيم فصل الألف 205
53 فصل الألف 206
54 فصل الباء 209
55 فصل التاء المثناة فوقها 218
56 فصل الثاء المثلثة 219
57 فصل الجيم 223
58 فصل الحاء 225
59 فصل الخاء 246
60 فصل الدال المهملة 262
61 فصل الذال المعجمة 278
62 فصل الراء 279
63 فصل الزاي 285
64 فصل السين المهملة 294
65 فصل الشين المعجمة 303
66 فصل الصاد المهملة 310
67 فصل الضاد المعجمة 312
68 فصل الطاء المهملة 316
69 فصل الظاء المعجمة 317
70 فصل العين المهملة 317
71 فصل الغين المعجمة 336
72 فصل الفاء 338
73 فصل القاف 351
74 فصل الكاف 351
75 فصل اللام 352
76 فصل الميم 361
77 فصل النون 371
78 فصل الهاء 384
79 فصل الواو 396
80 فصل الياء المثناة تحتها 401
81 حرف الحاء كتاب الحاء المهملة 403
82 فصل الهمزة 404
83 فصل الباء 405
84 فصل التاء المثناة فوقها 417
85 فصل الثاء المثلثة 419
86 فصل الجيم 419
87 فصل الحاء 432
88 فصل الدال المهملة 432
89 فصل الذال المعجمة 436
90 فصل الراء 442
91 فصل الزاي 468
92 فصل السين المهملة 470
93 فصل الشين المعجمة 494
94 فصل الصاد المهملة 502
95 فصل الضاد المعجمة 522
96 فصل الطاء المهملة 528
97 فصل الفاء 536
98 فصل القاف 552
99 فصل الكاف 568
100 فصل اللام 576
101 فصل الميم 588
102 فصل النون 609
103 فصل الواو 628
104 فصل الياء المثناة تحتها 639