فسره ابن الأعرابي فقال: سريعة خفيفة. وقال كراع: الهذلاج السريع، مشتق من الهزج، واللام زائدة، وهذا قول لا يلتفت إليه.
* هزمج: الهزمجة: كلام متتابع. والهزمجة: اختلاط الصوت. وصوت هزامج: مختلط، وأنشد الأصمعي:
أزامجا وزجلا هزامجا والهزامج: أدنى من الرغاء. والهزامج، بالضم: الصوت المتدارك، بزيادة الميم.
* هلج: الهلج: ما لم يوقن به من الأخبار. هلج يهلج هلجا إذا أخبر بما لا يؤمن به. والهلج: شئ تراه في نومك مما ليس برؤيا صادقة. والهلج: أخف النوم.
والهالج: الكثير الأحلام بلا تحصيل. والهلج في النوم: الأضغاث.
والهليلج والإهليلج والإهليلجة: عقير من الأدوية معروف، وهو معرب. الجوهري: ولا تقل هليلجة. قال الفراء: وهو بكسر اللام الأخيرة، قال: وكذلك رواه الإيادي عن شمر، وقيل: هو الإهليلج، بفتح اللام الأخيرة، قال ابن الأعرابي: وليس في الكلام إفعيلل، بالكسر، ولكن إفعيلل مثل إهليلج وإبريسم وإطريفل.
* هلبج: الهلباج والهلباجة والهلبج والهلابج: الأحمق الذي لا أحمق منه، وقيل: هو الوخم الأحمق المائق القليل النفع الأكول الشروب، زاد الأزهري: الثقيل من الناس.
ويقال للبن الخاثر: هلباجة أيضا. ولبن هلباج وهلبج:
خاثر. قال خلف الأحمر: سألت أعرابيا عن الهلباجة فقال: هو الأحمق الضخم الفدم الأكول الذي... الذي... الذي...، ثم جعل يلقاني بعد ذلك فيزيد في التفسير كل مرة شيئا، ثم قال لي بعد حين وأراد الخروج: هو الذي جمع كل شر.
* همج: همجت الإبل من الماء تهمج همجا، وهي هامجة: شربت منه فاشتكت عنه، وهي إبل هوامج.
والهمج: جمع همجة، وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحمر وأعينها. وفي حديث علي، رضي الله تعالى عنه: سبحان من أدمج قوائم الذرة والهمجة، وهي واحدة الهمج ذباب صغير يسقط على وجوه الإبل والغنم والحمير وأعينها، وقيل: الهمج صغار الدواب. الليث:
الهمج كل دود ينفقئ عن ذباب أو بعوض، ويقال لرذالة الناس: همج، وقال ابن الأعرابي: والهمج البعوض والذباب. والهمج، في كلام العرب: أصله البعوض، الواحدة همجة، ثم يقال لرذال الناس:
همج هامج، قال ابن خالويه: الهمج الجوع، وبه سمي البعوض لأنه إذا جاع عاش، وإذا شبع مات. والهمج: الجوع. وهمج إذا جاع، قال الراجز:
قد هلكت جارتنا من الهمج، وإن تجع تأكل عتودا أو بذج والهمج: الرعاع من الناس، وقيل: هم الأخلاط، وقيل: هم الهمل الذين لا نظام لهم.
وكل شئ ترك بعضه يموج في بعض، فهو هامج. وقالوا: همج هامج، فإما أن يكون على ذلك، وإما أن يكون على المبالغة، قال الحارث بن حلزة:
يترك ما رقح من عيشه، يعيث فيه همج هامج