أو ضرر. تقول هاج به الدم وهاجه غيره وهيجه. يتعدى ولا يتعدى. وهيجه وهايجه، بمعنى، وقوله:
إذا تغنى الحمام الورق هيجني، ولو تعزيت عنها، أم عمار اكتفى فيه بالمسبب الذي هو التهييج من السبب الذي هو التذكير، لأنه لما قال هيجني، دل على ذكرني فنصبها به.
وشئ هيوج على التعدي، والأنثى هيوج أيضا، قال الراعي:
قلى دينه واهتاج للشوق، إنها على الشوق، إخوان العزاء، هيوج ومهياج كهيوج.
وأهاجت الريح النبت: أيبسته. ويوم الهياج: يوم القتال. وتهايج الفريقان إذا تواثبا للقتال. وهاج الشر بين القوم (* يريد أنه يقال: هاج الشر بين القوم أي ثار.).
والهيج والهياج والهيجا والهيجاء: الحرب، بالمد والقصر، لأنها موطن غضب. وفي الحديث: لا ينكل في الهيجاء أي لا يتأخر في الحرب، ومنه قصيد كعب:
من نسج داود في الهيجا سرابيل وقال لبيد:
وأربد فارس الهيجا، إذا ما تقعرت المشاجر بالفئام وقال آخر:
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا، فحسبك والضحاك سيف مهند وتقول: هيجت الشر بينهم.
وهاج الإبل هيجا: حركها بالليل إلى المورد والكلإ. والمهياج من الإبل: التي تعطش قبل الإبل.
وهاجت الإبل إذا عطشت. والملواح مثل المهياج. وهاج هائجه: اشتد غضبه وثار. وهدأ هائجه: سكنت فورته. وفي حديث الاعتكاف: هاجت السماء فمطرنا أي تغيمت وكثرت ريحها. وفي حديث الملاعنة: رأى مع امرأته رجلا فلم يهجه أي لم يزعجه ولم ينفره.
وهيجت الناقة فانبعثت، ويقال: هجته فهاج، قال الشاعر:
هيه، وإن هجناك، يا ابن الأطول وناقة مهياج أي نزوع إلى وطنها. والهائج: الفحل الذي يشتهي الضراب. وهاج الفحل يهيج هياجا وهيوجا وهيجانا واهتاج: هدر وأراد الضراب. وفحل هيج: هائج، مثل به سيبويه وفسره السيرافي، وفي بعض النسخ هيخ، بالخاء المعجمة، ولم يفسره أحد، قال ابن سيده: وهو خطأ، وفي حديث الديات: وإذا هاجت الإبل رخصت ونقصت قيمتها. هاج الفحل إذا طلب الضراب، وذلك مما يهزله فيقل ثمنه.
والهاجة: النعجة التي لا تشتهي الفحل، قال ابن سيده: وهو عندي على السلب كأنها سلبت الهياج.
والهيج: الريح الشديدة. والهيج: الصفرة. والهيج: الجفاف.
والهيج: الحركة. والهيج: الفتنة. والهيج: هيجان الدم أو الجماع أو الشوق.
وهاج البقل هياجا، فهو هائج (* قوله فهو هائج كذا بالأصل، وهو مستدرك مع ما قبله.) وهيج: يبس واصفر وطال، فهو هائج. وفي التنزيل: ثم يهيج فتراه مصفرا، وأرض هائجة: يبس بقلها أو