النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
(ه‍) وحديث عثمان: " فأنا منهم بين ألسن لداد، وقلوب شداد " واحدها:
لديد، كشديد.
(ه‍) وفيه " خير ما تداويتم به اللدود " هو بالفتح من الأدوية: ما يسقاه المريض في أحد شقى الفم. ولديدا الفم: جانباه.
[ه‍] ومنه الحديث " أنه لد في مرضه فلما أفاق قال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد " فعل ذلك عقوبة لهم، لأنهم لدوه بغير إذنه. وقد تكرر في الحديث.
[ه‍] وفى حديث عثمان " فتلددت تلدد المضطر " التلدد: التلفت يمينا وشمالا، تحيرا، مأخوذ من لد يدي العنق، وهما صفحتاه.
* ومنه حديث الدجال " فيقتله المسيح بباب لد " لد: موضع بالشام. وقيل بفلسطين.
* (لدغ) * * فيه " وأعوذ بك من أن أموت لديغا " اللديغ: الملدوغ، فعيل بمعنى مفعول. وقد تكرر في الحديث.
* (لدم) * [ه‍] في حديث العقبة " أن أبا الهيثم بن التيهان قال له: يا رسول الله إن بيننا وبين القوم حبالا ونحن قاطعوها، فنخشى إن الله أعزك وأظفرك أن ترجع إلى قومك، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: بل اللدم اللدم، والهدم (1) الهدم " اللدم بالتحريك: الحرم، جمع لادم، لأنهن يلتد من عليه إذا مات، والالتدام: ضرب النساء وجوههن في النياحة. وقد لدمت تلدم لدما.
يعنى أن حرمكم حرمي.
وفى رواية أخرى " بل الدم الدم (2) " وهو أن يهدر دم القتيل. المعنى: إن طلب دمكم فقد طلب دمى، فدمي ودمكم شئ واحد.
* ومنه حديث عائشة " قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي ".

(1) بفتح الدال وسكونها. كما سيأتي في (هدم).
(2) ضبط في الأصل بفتح الميم. وضبطته بالضم من: ا، واللسان، والهروي.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست