بمهاجمتهم سياسة الإمام الحسن (عليه السلام) الحكيمة، والله عز وجل أعلم حيث يجعل رسالته.
ولو مر الإمام الحسين (عليه السلام)، أو أحد الأئمة (عليهم السلام) بمثل الظروف التي مر بها الإمام الحسن (عليه السلام) لاتخذ نفس الموقف الذي اتخذه الإمام الحسن (عليه السلام)، لأن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يعملون حسب تعاليم الله عز وجل، سواءا نهضوا أو أخفوا تحركهم لظروف معينة، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا " (1).
ولمعرفة أبعاد شخصية وحياة الإمام الحسن (عليه السلام)، وملابسات مظلوميته في تلك الظروف وكيف تعامل معه أصحابه وأعداؤه، يجب ذكر كل ما ورد عن الإمام (عليه السلام) من خطب وكلمات ورسائل وكل شي صدر عن الإمام (عليه السلام)، ولكي يستفاد منها الدروس والعبر، ومن شخصية الإمام (عليه السلام) سواء الأخلاقية أو العبادية، أو السياسية... ونأخذ دروسا من تقواه وصبره ومقاومته وشجاعته، ونستضئ بهذا النور لاجتياز المخاطر الموجودة على الصراط المستقيم.
ولما لم يكن هناك كتاب جامع لكلمات وأقوال الإمام الحسن (عليه السلام) أو مصادرها، أخذ معهد باقر العلوم (عليه السلام) للأبحاث على عاتقه جمع كلمات السبط الأكبر والإمام المعصوم الثاني (عليه السلام) وبحمد الله وبجهود قسم الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) للأبحاث تم استخراجها وتنظيمها على هذا النحو:
الجزء الأول: في كلماته حسب التاريخ.
الفصل الأول: كلماته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله).
الفصل الثاني: كلماته في زمن أبيه علي (عليه السلام).
الفصل الثالث: كلماته في زمن إمامته.
الجزء الثاني: في كلماته حسب الموضوعات:
الفصل الأول: في العقائد.