[٢٤] - ٥ - قال ابن شهر آشوب:
حدثني محمد الشوهاني، بإسناده أنه قدم أبو الصمصام (١) العبسي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال متى يجيء المطر؟ وأي شيء في بطن ناقتي هذه؟ وأي شيء يكون غدا؟
ومتى أموت؟ فنزل ﴿إن الله عنده علم الساعة﴾ (2) الآيات فأسلم الرجل ووعد النبي أن يأتي بأهله، فقال: اكتب يا أبا الحسن:
بسم الله الرحمن الرحيم " أقر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه وجواز أمره أن لأبي الصمصام العبسي عليه وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز " وخرج أبو الصمصام ثم جاء في قومه بني عبس كلهم مسلمين وسأل عن النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: قبض، قال: فمن الخليفة من بعده؟ فقالوا: أبو بكر، فدخل أبو الصمصام المسجد وقال: يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانين ناقة حمر الظهور بيض العيون سود الحدق، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز.
فقال: يا أخا العرب سألت ما فوق العقل والله ما خلف رسول الله إلا بغلته الدلدل وحماره اليعفور وسيفه ذا الفقار ودرعه الفاضل أخذها كلها علي بن أبي طالب (عليه السلام) وخلف فينا فدك فأخذناها بحق، ونبينا (صلى الله عليه وآله) لا يورث.
فصاح سلمان: كردى ونكردى، وحق از أمير المؤمنين (عليه السلام) ببردى، ردوا العمل