فقال كعب: أخبرني عن قول الله [تعالى]: ﴿وكان عرشه على الماء﴾ (1) فأين كانت الأرض وأين كانت السماء وأين كان جميع خلقه؟ فقال [له. ر] عمر: ومن يعلم غيب الله منا إلا ما سمعه رجل من نبينا. قال: ولكن أخاك أبا حسن [أ:
الحسن] لو سئل عن ذلك لشرحه بمثل ما قرأناه في التوراة، فقال له عمر: فدونكه إذا اختلف [اختلا] المجلس.
قال: فلما دخل على عمر أصحابه أراد [أرادوا] إسقاط [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب (عليه السلام)] فقال كعب: يا أبا الحسن أخبرني عن قول الله عزوجل [ر:
تعالى في كتابه]: (وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا) قال [أمير المؤمنين.] علي [بن أبي طالب] (عليه السلام).
نعم، كان عرشه على الماء حين لا أرض مدحية ولا سماء مبنية، ولا صوت يسمع، ولا عين تنبع، ولا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا نجم يسري، ولا قمر يجري، ولا شمس تضيء، وعرشه على الماء، غير مستوحش إلى أحد من خلقه يمجد نفسه ويقدسها كما شاء أن يكون [كان. ر، أ].
ثم بدأ أن يخلق الخلق فضرب بزارخ [بأمواج] البحور فثار منها مثل الدخان كأعظم ما يكون من خلق الله فبنى بها سماء رتقا، ثم دحى [انشق] الأرض من موضع الكعبة وهي وسط [الأرض. أ ر] فطيقت [فطبقت] إلى [ب: على] البحار، ثم فتقها بالبنيان وجعلها سبعا بعد إذ كانت واحدة ثم استوى إلى السماء وهي دخان من ذلك الماء الذي أنشأه من تلك البحور فخلقها سبعا طباقا بكلمته التي لا يعلمها غيره، وجعل في كل سماء ساكنا من الملائكة خلقهم [مصمتين. ب. أ: مضمنين]