فكتب إلي بخطه: " أحبه وأترحم عليه وإن كان يخالف أهل بلدك " (1).
وعنه، عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن عبد العزيز [بن المهتدي الأشعري القمي] - أو عمن رواه عنه - عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كتبت إليه أن لك معي شيئا فمرني بأمرك فيه إلى من أدفعه؟ فكتب إلي: " قبضت ما في هذه الرقعة والحمد لله، وغفر الله ذنبك ورحمنا وإياك، ورضي الله عنك برضائي عنك " (2).
وعنه - الكشي - عن ابن مسعود، قال: حدثني أبو علي محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي، قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) إلي بعد وفاة أبي: " قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك، وهو عندنا على حال محمودة، ولن تبعد من تلك الحال " (3).
وروى الكشي، عن محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد النهدي، قال: حدثنا أبو طالب القمي (4)، قال: كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا يأذن لي أن أندب أبا الحسن - أعني أباه - قال: فكتب إلي: " اندبني واندب أبي ".
وعنه، عن علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن أبي طالب القمي، قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) بأبيات شعر، وذكرت فيها أباه، وسألته أن يأذن لي أن أقول فيه. فقطع الشعر وحبسه، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس: " قد أحسنت فجزاك الله خيرا ".