ذا الكفل منهم صلوات الله عليهم، وكان بعد سليمان بن داود (عليه السلام)، وكان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود، ولم يغضب إلا لله عز وجل، وكان اسمه: عويديا، وهو الذي ذكره الله تعالى جلت عظمته في كتابه حيث قال: (واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) " (1).
وفي بحار المجلسي، عن كتاب الفتح: بإسناده الصحيح إلى محمد بن يعقوب الكليني فيما صنفه من كتاب رسائل الأئمة صلوات الله عليهم فيما يختص بمولانا الجواد (عليه السلام)، فقال: ومن كتاب إلى علي بن أسباط:
" بسم الله الرحمن الرحيم، وفهمت ما ذكرت من أمر بناتك، وأنك لا تجد أحدا مثلك، فلا تفكر في ذلك رحمك الله، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، وإن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "، وفهمت ما استأمرت فيه من ضيعتيك اللتين تعرض لك السلطان فيهما.
فاستخر الله مئة مرة خيرة في عافية، فإذا احلولى في قلبك بعد الاستخارة فبعهما واستبدل غيرهما إن شاء الله، ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين ولا تكلم أحدا بين أضعاف الاستخارة حتى تتم مئة مرة (2).
وفي الفقيه عن الصدوق، قال: وروي عن يحيى بن أبي عمران أنه قال:
كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) في السنجاب والفنك (3) والخز، وقلت: جعلت فداك