المدخل:
الحديث عن علوم آل البيت (عليهم السلام) إنما هو حديث عن الواضحات البديهية، أو هو كمن يثبت للمبصرين أن الشمس مشرقة في رائعة الضحى، أو أن طالب الدليل على علومهم كالذي يريد برهانا بأن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عالم وعارف بالأحكام والتاريخ والسياسة وشؤون الحياة.
فأهل البيت (عليهم السلام) فرع لدوحة النبوة، وهم - بتعينهم للإمامة - امتداد للرسالة الخاتمة علما وعملا، ولم لا وذاك أبوهم أمير المؤمنين ومولى الموحدين الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها " (1).
ولم لا وأبو الأئمة الإمام الحسين (عليه السلام) الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):