فعاش بينهم في رخاء وسعة، وانتقل إليه أقاربه وأهل بيته من الكوفة وأقاموا عنده.
كان موسى المبرقع من أهل الحديث والدراية، ويروي عنه الطوسي في التهذيب، وابن شعبة في تحف العقول. وهناك خبر مروي عن يعقوب بن ياسر، يمس بكرامة موسى المبرقع ويطعن فيه، وهو خبر لا اعتماد عليه؛ لمجهولية الراوي، وعدم الاعتبار بحديثه.
وقد ألف الشيخ النوري - رحمه الله - رسالة سماها: (البدر المشعشع في أحوال ذرية موسى المبرقع) زيف فيها ذلك الخبر، وذكر بعض الأدلة على استقامة حاله واعتداله.
توفي موسى المبرقع بقم في ربيع الآخر سنة (296 ه) ودفن في بيته وقبره اليوم مزار مشهور، تزوره الناس، وعليه عمارة حديثة ضخمة وضريح فضي مذهب، ويقع في المحلة المعروفة ب (دربهشت) أي باب الجنة.
وعقبه كثيرون منتشرون في بقاع واسعة في إيران - ويتركزون في مدينتي مشهد وقم - والهند، والباكستان، وأفغانستان، وتركستان، والعراق، وسورية (1).
إلى الرفيق الأعلى:
وقع الخلاف في وفاة أبي جعفر الثاني (عليه السلام) كما وقع في ولادته؛ لكن الأشهر أن زوجته أم الفضل زينب بنت المأمون هي التي سمته في عنب قدمته له فأكل منه، وعلى إثره كانت شهادته - سلام الله عليه - في آخر ذي القعدة من سنة