عن اليقطيني، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، قال: جاءني محمد ابن إسماعيل بن جعفر بن محمد، وذكر لي أن محمد بن جعفر دخل على هارون الرشيد فسلم عليه بالخلافة، ثم قال له: ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت أخي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة (1).
وقيل: كان ممن سعى بموسى بن جعفر (عليه السلام) يعقوب بن داود، وكان يرى رأي الزيدية.
3 - وفي رواية أن الذي وشى بالإمام (عليه السلام) هو محمد بن إسماعيل بن جعفر، روى الكشي بسنده عن علي بن جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: جاءني محمد بن إسماعيل ابن جعفر يسألني أن أسأل أبا الحسن موسى (عليه السلام) أن يأذن له في الخروج إلى العراق، وأن يرضى عنه ويوصيه بوصية.
قال: فتنحيت حتى دخل المتوضأ، وخرج وهو وقت كان يتهيأ لي أن أخلو به وأكلمه، قال: فلما خرج قلت له: إن ابن أخيك محمد بن إسماعيل يسألك أن تأذن له في الخروج إلى العراق، وأن توصيه، فأذن له (عليه السلام).
فلما رجع إلى مجلسه قام محمد بن إسماعيل وقال: يا عم، أحب أن توصيني.
فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي، فقال: لعن الله من يسعى في دمك. ثم قال:
يا عم أوصني. فقال: أوصيك أن تتقي الله في دمي. قال: ثم ناوله أبو الحسن (عليه السلام) صرة فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها محمد، ثم ناوله أخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثم أعطاه صرة أخرى فيها مائة وخمسون دينارا فقبضها، ثم أمر له