وقال الشيخ المفيد: كان إبراهيم بن موسى شجاعا كريما، وتقلد الإمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان، فأخذ له الأمان من المأمون (1).
4 - إبراهيم الأصغر:
وهو المشهور بإبراهيم المجاب، المدفون بالحائر الحسيني، وهو جد السيدين الجليلين الشريفين: السيد المرتضى والسيد الرضي رضوان الله عليهما.
قال أبو عبد الله بن طباطبا: أعقب إبراهيم من ثلاثة: موسى وجعفر وإسماعيل.
وقال أبو نصر البخاري، لا يصح لإبراهيم بن موسى الكاظم (عليه السلام) عقب إلا من موسى بن إبراهيم وجعفر بن إبراهيم، وكل من انتسب إليه من غيرهما فهو مدع كذاب (2).
5 - محمد بن موسى (عليه السلام):
وكان من أهل الفضل والصلاح، روى الشيخ المفيد عن الحسن بن محمد ابن يحيى، عن جده، قال: حدثتني هاشمية مولاة رقية بنت موسى، قالت:
كان محمد بن موسى صاحب وضوء وصلاة، وكان ليله كله يتوضأ ويصلي فيسمع سكب الماء، ثم يصلي ليلا، ثم يهدأ ساعة فيرقد، ويقوم فيسمع سكب الماء والوضوء، ثم يصلي ليلا، ثم يرقد سويعة، ثم يقوم فيسمع سكب الماء والوضوء،