ساجد، فملأ به ثيابه ومظاهره.
فانصرف النبي صلى الله عليه وآله حتى أتى عمه أبا طالب فقال:
يا عم من أنا؟
فقال: ولم يا ابن أخي؟
فقص عليه القصة، فقال وأين تركتهم؟
فقال: بالأبطح.
فنادى [أبو طالب] في قومه: يا آل عبد المطلب! يا آل هاشم!
يا آل عبد مناف! فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين، فقال: كم أنتم؟
قالوا: نحن أربعون.
قال: خذوا سلاحكم.
فأخذوا سلاحهم، وانطلق بهم حتى انتهى إلى أولئك النفر، فلما أرادوا أن يتفرقوا قال لهم: ورب هذه البنية لا يقومن منكم أحد إلا جللته بالسيف.
ثم أتى إلى صفاة كانت بالأبطح فضربها ثلاث ضربات حتى قطعها ثلاثة أفهار، ثم قال: يا محمد! سألتني من أنت؟ ثم أنشأ يقول ويومئ بيده إلى النبي صلى الله عليه وآله:
- أنت النبي محمد * قرم (1) أغر مسود - - لمسودين أطائب * كرموا وطالب المولد -