فقال أبو طالب:
- اصبرن يا بني فالصبر أحجى * كل حي مصيره لشعوب - - قد بذلناك والبلاء شديد * لفداء النجيب وابن النجيب - - لفداء الأعز ذي الحسب * الثاقب الباع والفناء الرحيب - - إن تصبك المنون فالنبل تترى * فمصيب منها وغير مصيب - - كل حي وإن تملى بعيش * آخذ من سهامها بنصيب - فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
(- أتأمرني بالصبر في نصر أحمد * فوالله ما قلت الذي قلت جازعا - - ولكنني أحببت أن تر نصرتي * وتعلم أني لم أزل لك طائعا - - وسعيي لوجه الله في نصر أحمد * نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا) - وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعد تسليمه ذلك:
(- وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر - - رسول إله الخلق إذ مكروا به * فنجاه ذو الطول الكريم من المكر - - وبت أراعيهم وهم يثبتونني * وقد صبرت نفسي على القتل والأسر - - وبات رسول الله في الشعب آمنا * وذلك في حفظ الاله وفي ستر -