رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماواته (١).
[٨٦] ٢ - الصدوق: حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي المفسر رضي الله عنه قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: جاء رجل إلى الرضا عليه السلام فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ (2) وما تفسيره؟
فقال: (الحمد لله) هو ان عرف عباده بعض نعمه جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها...
ولو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت، فقال جل جلاله: قولوا: (الحمد لله على ما أنعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب الأولين قبل أن نكون.
ففي هذا ايجاب على محمد وآل محمد وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم.
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام واصطفاه نجيا، وفلق له البحر، ونجى بني إسرائيل، وأعطاه التوراة والألواح، رأى مكانه من ربه فقال: يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي، فقال الله جل جلاله: يا موسى أما علمت ان محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي؟