ورواه العياشي (1) عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
[499] 13 - فضل الله بن محمود الفارسي: بإسناده عن جابر الجعفي قال: كنت مع محمد بن علي عليه السلام قال: يا جابر خلقنا نحن ومحبونا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلا عليين، فخلقنا نحن من أعلاها وخلق محبونا من دونها، فإذا كان يوم القيامة التحقت العليا بالسفلى فضربنا بأيدينا إلى حجزة نبينا، وضربت شيعتنا بأيديهم إلى حجزتنا، فأين ترى يصير الله نبيه وذريته؟
وأين ترى يصير ذريته محبينا؟ فضرب جابر بن يزيد على يده وقال: دخلناها ورب الكعبة (2).
[500] 14 - القمي: عن جابر قال قرء رجل عند أبي جعفر عليه السلام (وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة) (3) قال: اما النعمة الظاهرة فهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به من معرفة الله عز وجل وتوحيده، واما النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت وعقد مودتنا، فاعتقد والله قوم هذه النعمة الظاهرة والباطنة واعتقدها قوم ظاهرة ولم يعتقدوا باطنة فانزل الله (يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم) (4) ففرح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند نزولها إذ لم يتقبل الله تبارك وتعالى ايمانهم الا بعقد ولايتنا ومحبتنا (5).