بعده لمختلفون في أحكامكم وأنكم بعده لناقضون عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وانكم على عترته لمختلفون متباغضون ان سئل هذا من غير ما يعلم أفتى برأيه وان سئل هذا عما يعلم؟ أفتى برأيه ولقد هديتم فتحاربتم وزعمتم أن الاختلاف رحمة!؟ هيهات أبى ذلك كتاب الله عليكم يقول الله تبارك وتعالى / 50 / ب (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (1) ثم أخبرنا باختلافهم فقال: (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (2) أي خلقهم للرحمة وهم آل محمد وشيعته.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا علي أنت وشيعتك على الفطرة وسائر الناس منهم براء، فهلا قبلتم من نبيكم كيف وهو يخبركم بانتكاصكم وينهاكم عن صدكم عن خلاف وصيه وأمينه ووزيره وأخيه ووليه أطهركم قلبا وأعلمكم علما وأقدمكم اسلاما وأعظمكم غناءا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاه تراثه وأوصاه بعدته واستخلفه على أمته ووضع سره عنده فهو وليه دونكم أجمعين وأحق به منكم أكتعين شهيد الصديقين وأفضل المتقين وأطوع الأمة لرب العالمين سلموا عليه بخلافة المؤمنين في حياة سيد المسلمين وخاتم المرسلين وقد أعذر من أنذر وادى النصيحة من وعظ وبصر من عمي وتعاشى ردى فقد سمعتم كما سمعنا ورويتم كما روينا وشهدتم كما شهدنا... (3).