فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: احمدوا الله معاشر شيعتنا على توفيقه إياكم، فإنكم تعفرون في سجودكم لا كما عفره كفرة بني إسرائيل ولكن كما عفره خيارهم (1).
[175] 10 - الطبرسي: قال أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام... ثم قالوا له: يا رسول الله: أخبرنا عن علي أهو أفضل أم ملائكة الله المقربون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وهل شرفت الملائكة الا بحبها لمحمد وعلي وقبولها لولايتهما، انه لا أحد من محبي علي قد نظف قلبه من قذر الغش والدغل والعلل ونجاسة الذنوب الا كان أطهر وأفضل من الملائكة (2).
[176] 11 - الإمام عليه السلام: (صراط الذين أنعمت عليهم) أي قولوا اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك، وهم الذين قال الله تعالى: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) وحكى هذا بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: ثم قال: ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن وان كان كل هذا نعمة من الله ظاهرة ألا ترون ان هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا فما ندبتم إلى أن تدعوا بأن ترشدوا إلى صراطهم وانما أمرتم بالدعاء لان ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالايمان بالله، وتصديق رسول الله، وبالولاية لمحمد وآله الطيبين وأصحابه الخيرين المنتجبين، وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله ومن الزيادة في آثام أعداء الله وكفرهم، بأن تداريهم ولا تغريهم