وروى البزار برجال الصحيح عنه قال: (خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه متوكئا على أسامة مرتديا بثوب قطن فصلى بالناس) (1).
الثاني: في تسويته - صلى الله عليه وسلم - الصفوف. وتقديمه من يستحق التقديم.
روى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري - رضي الله تعالى عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم (2).
وروى الطبراني عن بلال - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي مناكبنا في الصلاة) (3).
وروى الجماعة عن النعمان بن بشير - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوي بين صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رأى أنا قد عقلنا عنه، ثم خرج يوما حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديا صدره من الصف، فقال: عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم، قال: فرأيت الرجل منا يلزق منكبه في منكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه، فإذا استوينا كبر) (4).
وروى الدارقطني عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة، قال هكذا عن يمينه وهكذا عن شماله، ثم يقول: استووا استووا وتعادلوا) (5).
وروى مسدد واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان عن محمد بن مسلم بن حبان قال: جاء أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - فقال لنا: أتدرون ما هذا العود؟ قال: قلنا لا، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للصلاة، أخذه بيده، ثم التفت فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم، ثم أخذه بيساره فقال اعتدلوا وسووا صفوفكم، فلما هدم المسجد فقد فالتمسه عمر بن الخطاب