قال الأعمش: قال إبراهيم: (وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبهم هذا الحديث، لأن إسلام جرير كان بعد المائدة) (1).
وروى الشيخان عن المغيرة بن شعبة - رضي الله تعالى عنه - قال: (كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فأهويت لأنزع خفيه، فقال: (دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين)، فمسح عليهما (2).
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي - وقال: حسن صحيح - وابن ماجة عنه (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الخفين والنعلين) (3).
وقال أبو داود: (كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث هذا الحديث)، لأن المعروف عن المغيرة (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين).
وروى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة عن ابن بريدة - رضي الله تعالى عنه - (أن النجاشي أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خفين أسودين ساذجين فلبسهما. ثم توضأ، ومسح عليهما) (4).
وروى أبو داود - وقال: ليس إسناده بمتصل - عن أبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنه - قال: (مسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجور بين) (5).
وروى أيضا عن أوس بن أبي أوس - قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على نعليه، وقدميه) (6).
وروى الإمام أحمد والبخاري عن عمرو بن أمية الضمري: قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على عمامته وعلى خفيه) (7).