وروى النسائي، والبيهقي، والدارقطني، عن معاذ - رضي الله تعالى عنه - قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن وأمرني أن آخذ مما سقت السماء وما سقي بعلا العشر وما سقي بالدوالي نصف العشر) (1).
الفرع الخامس: في هديه - صلى الله عليه وسلم - في خرص العنب والرطب.
روى الإمام الشافعي، والترمذي، وابن ماجة، عن عتاب بن أسيد - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرمهم وثمارهم) (2).
وروى الدارقطني عنه، قال: (أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أخرص أعناب ثقيف كخرص النخل، ثم يؤدى زكاته، كما يؤدى زكاة النخل تمرا) (3).
وروى الإمام أحمد، والثلاثة، عن سهل بن أبي حثمة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا خرصتم فجدوا ودعوا الثلث، فإن لن تدعوا الثلث فدعوا الربع) (4).
وروى الإمام أحمد، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث ابن رواحة إلى خيبر، يخرص عليهم، ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا هذا الحق، بهذا قامت السماء والأرض) (5).
وروى الطبراني مرسلا - بسند صحيح - عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم قال (إنما خرص ابن رواحة على أهل خيبر عاما واحدا، فأصيب يوم مؤتة، ثم إن جبار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ابن رواحة فيخرص عليهم) (6).
وروى الطبراني - عن رافع بن خديج - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل، فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء ثم ضرب ببعضها على بعض على ما فيها ولا يخطئ (7).
وروى الحارث بلفظ: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا إلى قوم يطمس عليهم نخلهم،