(رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة) (1).
وروى أبو داود عن ثوبان - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بدابة وهو مع الجنازة فأبى أن يركبها، فلما انصرف أتي بدابة فركب، فقيل له، فقال: (إن الملائكة كانت تمشي فلم أكن لأركب وهم يمشون، فلما ذهبوا ركبت) (2).
وروى مسلم، والإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن، عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال: (أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفرس معرورى فركبه حين انصرف من جنازة ابن الدحداح وفي لفظ (فركب حين انصرف من جنازة ابن الدحداح نمشي حوله). وفي لفظ، ثم أتي بفرس عري فعقله رجل فركبه فجعل يتوقص، ونحن نتبعه نسعى حوله) (3).
وروى ابن سعد، عن معمر، عن الزهري - رحمه الله تعالى - قال: (ما ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة قط) (4).
وروى الطبراني، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة، وأكثر حديث النفس) (5).
الثالث: في رده - صلى الله عليه وسلم - النساء عن اتباع الجنازة ومن معه نار:
روى أبو يعلى، عن أنس - رضي الله تعالى عنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فرأى نسوة، فقال: (أتحملنه؟) قلن: لا قال: أتدفنه؟ قلن لا قال (فارجعن مأزورات غير مأجورات) (6).
وروى ابن ماجة، عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا نسوة جلوس، فقال: ((ما يجلسكن؟) قلن: ننتظر الجنازة قال: (هل تغسلنه؟) قلن: لا، قال:
(هل تحملنه؟) قلن: لا، قال (هل تدلين فمن يدلي؟) قلن: لا. قال (فارجعن مأزورات غير مأجورات) (7).
وروى الطبراني، وأبو نعيم، عن ابن المعتمر حنش بن المعتمر، عن أبيه قال: (صلى