الوجه الخامس:
روى الشيخان وغيرهما عن أبي سلمة عن جابر - رضي الله تعالى عنه قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذات الرقاع وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا فصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، وكان للنبي - صلى الله عليه وسلم - أربع، وللقوم ركعتان (1).
قال العراقي ولم يذكر سلامه بعد الركعتين الأوليين.
الوجه السادس:
روى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن الحسن عن أبي بكرة - واللفظ له، (قال:
صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خوف الظهر فصف بعضهم خلفه، وبعضهم بإزاء العدو، فصلى ركعتين ثم سلم، فانطلق الذين صلوا معه، فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلم فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعا ولأصحابه ركعتين ركعتين) (2).
الوجه السابع:
روى مسلم، والنسائي عن عطاء، ومسلم عن أبي الزبير (3) كلاهما عن جابر رضي الله تعالى عنهما - قال: (شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف، فصفنا صفين، صف خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبرنا جميعا ثم ركع وركعنا جميعا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السجود، وقام الصف الذي يليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم فقام مقام أولئك، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبرنا معه، وركع فركعنا جميعا، ثم رفع رأسه ورفعنا جميعا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرا في الركعة الأولى، وقام الصف [المؤخر في نحور العدو] فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلمنا جميعا) (4).