ويقول: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) (1).
وروى ابن سعد، عن جابر بن عبد الله - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب الناس احمرت عيناه، ورفع صوته، واشتد غضبه كأنه منذر جيش صبحتكم أو مسيتكم ثم يقول: (بعثت أنا والساعة كهاتين) وأشار بالسبابة، والوسطى ثم يقول:
(أحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، من مات وترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي) (2).
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائما على رجليه) (3).
وروى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائما ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائما يقرأ القرآن ويذكر الناس، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة (4).
وروى الإمام أحمد، والطبراني، ورجاله ثقات، والبزار عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد ثم يقوم يخطب) (5).
ولفظ البزار (كان - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلسة) (6).
وروى الشيخان، وأبو داود، والنسائي، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب (7).
وروى النسائي، وابن ماجة عنه - رضي الله تعالى عنه - قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -