اسمك؟)، قال إبراهيم قال: اجعله فصنع له ثلاث درجات، فلما كان يوم الجمعة، واستوى عليه، واستقبل القبلة حنت النخلة حتى أسمعتني وأنا في آخر المسجد.
[وفي لفظ: (فخار الجذع كما تخور البقر جزعا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
وفي لفظ حن كما تحن الناقة، على ولد ها، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المنبر فاعتنقها فلم يزل حتى سكن.
وفي لفظ (فقال له أسكن إن تشأ غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون، وإن شئت أعيدك كما كنت رطبا فاختار الآخرة على الدنيا فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع إلى أبي بن كعب فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة.
ثم عاد إلى المنبر فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: (إن هذه النخلة، إنما حنت شوقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها لما سكنت إلى يوم القيامة، فلما كان من الغد رأيتها قد حولت فقلنا ما هذا؟ قال: جاء أبو بكر وعمر فحولوها) (1) وروى الشيخان عن سلمة بن الأكوع - رضي الله تعالى عنه - قال: كان جدار المسجد عند المنبر، ما كادت الشاة تجوزها (2).