(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس وعليه عمامة سوداء) (1).
وروى النسائي عن عمرو بن أمية - رضي الله تعالى عنه - قال: (كأني أنظر [الساعة] إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه) (2).
وروى الحميدي بإسناد صحيح، عن أم الحصين - رضي الله تعالى عنها - قالت: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب وهو متقنع ببرده وعضلته ترتج) (3).
وروى الحارث عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: (كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبان يلبسهما يوم الجمعة، فإذا انصرف عن الجمعة طواهما ورفعهما) (4).
وروي عن ابن عمر وأبي هريرة - رضي الله تعالى عنهم - قال: (ما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم جمعة قط إلا وهو معتم، وإن لم تكن عمامة وصل الخرق بعضها ببعض واعتم بها) (5).
الثالث: فيما كان يقرؤه - صلى الله عليه وسلم - في مغرب ليلة الجمعة وعشائها.
وروى ابن حبان والبيهقي، في سننه، عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال:
(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)، وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين) (6).
الرابع: في إطالته صلاته - صلى الله عليه وسلم - قبل الجمعة وبعدها.
وروى أبو داود، عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أنه كان يطيل الصلاة قبل الجمعة، ويصلي بعدها ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك) (7).
وروى البيهقي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يركع قبل الجمعة أربعا لا يفصل في شئ منهن) (8).