قال ابن إسحاق: فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله ناول سيفه ابنته فاطمة فقال: " اغسلي عن هذا دمه يا بنية، فوالله لقد صدقني في هذا اليوم ".
وناولها علي بن أبي طالب سيفه فقال: وهذا فاغسلي عنه دمه، فوالله لقد صدقني اليوم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لئن كنت صدقت القتال لقد صدقه معك سهل بن حنيف وأبو دجانة ".
وقال موسى بن عقبة في موضع آخر: ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف على مخضبا بالدماء قال: " لئن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف ".
وروى البيهقي عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء علي بن أبي طالب بسيفه يوم أحد قد انحنى فقال لفاطمة: هاك السيف حميدا فإنها قد شفنني.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لئن كنت أجدت الضرب بسيفك لقد أجاده سهل بن حنيف وأبو دجانة وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة ".
قال ابن هشام: وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو ذو الفقار.
قال: وحدثني بعض أهل العلم عن ابن أبي نجيح قال: نادى مناد يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار (1).
قال: وحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
" لا يصيب المشركون منا مثلها حتى يفتح الله علينا ".
قال ابن إسحاق: ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار بني عبد الأشهل، فسمع