فبايعهن عمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء ولا يمس إلا امرأة أحلها الله له أو ذات محرم منه.
وثبت في الصحيحين، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط. وفى رواية: ما كان يبايعهن إلا كلاما ويقول: " إنما قولي لامرأة واحدة كقولي لمائة امرأة ".
وفى الصحيحين عن عائشة، أن هندا بنت عتبة امرأة أبى سفيان أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني، فهل على من حرج إذا أخذت من ماله بغير علمه؟ قال: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك] (1).
[وروى البيهقي من طريق يحيى بن بكير، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن هند بنت عتبة قالت: يا رسول الله ما كان مما على وجه الأرض أخباء أو خباء - الشك من أبى بكر - أحب إلى من أن يذلوا من أهل أخبائك - أو خبائك - ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل أخباء أو خباء أحب إلى من أن يعزوا من أهل أخبائك أو خبائك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأيضا والذي نفس محمد بيده " قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح، فهل على حرج أن أطعم من الذي له؟ قال: " لا، بالمعروف ".
ورواه البخاري، عن يحيى بن بكير بنحوه. وتقدم ما يتعلق بإسلام أبى سفيان] (2).
* * * وقال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن